رحب مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بمقترح قدمه الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو للأطراف الليبية، يقضي باستضافة اجتماع تحضيري لمؤتمر المصالحة الليبية في برازافيل في أقرب وقت ممكن.

وأحاط مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في تقرير له الممثل السامي للاتحاد الأفريقي في ليبيا، جاكايا كيكويتي بشأن الوضع في ليبيا وتحركات اللجنة رفيعة المستوى المعنية بحل الأزمة في ليبيا.

ونقل الموقع الإلكتروني للمجلس تفاصيل جهود نغيسو، اليوم الاثنين، بصفته رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، وكذلك من جانب ممثلي ليبيا وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

قلق من استمرار المأزق
وأكد المجلس مجددًا قلق الاتحاد الأفريقي إزاء المأزق السياسي المستمر، فضلاً عن الوضع الإنساني والأمني ​​في ليبيا، وفي هذا الصدد دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي جميع السياسيين الليبيين إلى العمل معًا من أجل التغلب على المأزق السياسي الحالي، وتمهيد السبيل لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والمصالحة في ليبيا.

وأكد تقرير المجلس مجددًا اقتناع الاتحاد الأفريقي الراسخ بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا.

ورحب المصدر بالجهود التي بذلتها الأطراف الليبية لتعديل الاتفاق السياسي الليبي للعام 2015 بالتراضي، بغية تمكينه من التنفيذ المبكر على نحو يهيئ ظروفًا تفضي إلى إقامة حوار شامل في ليبيا. وفي هذا الصدد لاحظ المجلس التفاعل الذي بدأه بالفعل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.

وأشار المجلس إلى أن العرض الذي قدمه الرئيس دينيس ساسو نغيسو رئيس جمهورية الكونغو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، باستضافة اجتماع تحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الليبية في برازافيل في أقرب وقت ممكن.

ودعا المجلس إلى تعزيز مساهمة الاتحاد الأفريقي من خلال الممثل السامي واللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا، في الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم للأزمة في ليبيا. وأكد مجددًا اقتناعه بأن حل الأزمة في ليبيا يكمن في المقام الأول في أيدي الليبيين أنفسهم، وشدد على أن دور الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي الأكبر هو تقديم الدعم الفعال لجهودهما.

أعضاء المجتمع الدولي
وحث مجلس السلم والأمن على تعزيز الوحدة والعمل المنسق في ليبيا بين جميع أعضاء المجتمع الدولي، ولا سيما اللجنة الرباعية المكونة من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لمساعدة الأطراف الليبية في جهودها الرامية إلى التغلب على خلافاتها.

وأثنى المجلس على الجهود الدؤوبة التي بذلتها البلدان المجاورة لليبيا لمواصلة مشاركتها في البحث عن السلام والأمن والمصالحة، ولا سيما في إطار اللجنة الرفيعة المستوى.