تحدث المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا غسان سلامة عن لقاء باريس الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وقال إن النتيجة الأكثر إيجابية هي أن الطرفين اتفقا على أن حل الأزمة الليبية سياسي فقط وأنه لا توجد حلول عسكرية.

السراج وحفتر اتفقا على إجراء انتخابات العام المقبل وهو أمر يجب التحضير له جيدًا

وأوضح أيضًا في تصريحات نشرها موقع الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن «الطرفين اتفقا على إجراء انتخابات العام المقبل، وهو أمر يجب التحضير له جيدًا» مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستدعم جهود الليبيين لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ومن المتوقع أن يصل غسان سلامة الأربعاء المقبل إلى ليبيا. وأوضح سلامة أن لديه مهمة محددة وأنه «جاء إلى طرابلس ليعمل مع جميع الليبيين في محاول لإيجاد حل للأزمة السياسية التي أعقبت سقوط معمر القذافي في العام 2011 ودفعت البلاد إلى الفوضى».

وخلال الأيام المقبلة أوضح سلامة أنه سيقابل الممثلين الدائمين لدى الأمم المتحدة التابعين للأطراف المختلفة لمراجعة وجهات نظرهم فيما يخص الأزمة، وبينهم ممثلون من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ممثلين من الدول صاحبة المصالح المباشرة في ليبيا مثل الجزائر ومصر وتونس وإيطاليا.

وتابع قائلاً: «الأيام الأولى ستخصص للاستماع إلى الليبيين. النجاح هنا هو العمل مع كافة الأطراف الليبية لإيجاد أرضية مشتركة للخروج من الورطة السياسية الراهنة الذين تسببوا بها».

الأيام الأولى ستخصص للاستماع إلى الليبيين، وسأعمل مع كافة الأطراف للخروج من الورطة السياسية الراهنة

وأضاف: «جئت لأعمل معهم ومن أجلهم. لن أعمل بالنيابة عنهم، فهناك كثير القرارات عليهم اتخاذها. فأنا لا أستطيع المساعدة إذا كانوا هم سعداء بالاستمرار في حلقة السياسة المفرغة الحالية».

ولفت سلامة في تصريحاته إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للملف الليبي، ووصف لقاءه الرسمي الأول معه حول ليبيا بـ«طويل ومثمر»، وقال: «عبر السكرتير العام عن اهتمامه الكبير بليبيا باعتبارها من الملفات رفيعة المستوى».

ولفت إلى أنه تلقى مئات الرسائل الإلكترونية وآلاف التغريدات «تقدم نصائح حول كيفية التعامل مع الملف الليبي وكيفية المساعدة». وقال: «البعض أراد التعامل معي، آخرون أرادوا مني عدم التعامل مع أطراف أخرى».