أشاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج باتفاق المصالحة الموقع بين مصراتة وتاورغاء، مشيرًا إلى أن «أبناء تاورغاء ومصراتة انحازوا إلى المستقبل وتنازلوا جميعًا للوطن».

وأعلن المجلس الرئاسي «التزامه الكامل بتوفير كل المتطلبات الأساسية لعودة أهل تاورغاء إلى مدينتهم»، متابعًا: «سنعمل بكل الجهد على أن تكون هذه العودة بداية لعودة جميع الليبيين النازحين والمُهجرين داخل البلاد وخارجها».

وينص الاتفاق على التزام الطرفين بـ«العمل على وقف الحملات الإعلامية كافة التي تبث الفتنة والضغينة وتؤجج النفوس وتحض على الكراهية»، كما ينص الاتفاق على «ضرورة جبر الضرر كحق للمتضرر لتعويض ما تعرض له من انتهاكات»، وتشمل التعويضات المتوفين والمحتجزين والمفقودين والأضرار الصحية والمنقولات.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في بيان عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»، إن المصالحة الوطنية هي المخرج الوحيد لليبيا من أزمتها الراهنة، وهي ضرورة للاستقرار وبناء الدولة المدنية الديمقراطية.وتابع المجلس الرئاسي «أننا وضعنا في مقدمة أولوياتنا المصالحة الوطنية ولم يخامرنا الشك في تحقيقها، فما حدث من فرقة هو شيء طارئ على شعب واحد يرتبط بأواصر لا تنفصم (..) الغلبة ستكون لمصلحة الوطن وهذا ما حدث في تاورغاء وسيحدث في كل ليبيا».

وأكد المجلس الرئاسي أن «الاتفاق انطلاقة حقيقية نحو المصالحة الشاملة ويدشن لمرحلة جديدة يسودها السلم الأهلي والوئام المدني ويهيئ للأجيال القادمة سبل الرخاء».

وأشار إلى أن الشعب الليبي عاني كثيرًا، ويجب أن تنتهي كل مظاهر الفرقة والانقسام وما يقود إلى الفتنة، والالتزام بالحوار أسلوبًا وحيدًا لحل الخلافات (..) بالوفاق ووحدة الصف سنتمكن من التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية».

وكانت ‎إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني صادق، اليوم الاثنين، على اتفاق المصالحة الموقع بين مصراتة وتاورغاء.