أوضح المسؤول عن مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط «صوفيا» الأميرال إنريكو كريدندينو سبب تدريب خفر السواحل الليبي، قائلاً إن تدريبهم يهدف إلى «وقف مهربي البشر، وإنقاذ مهاجري القوارب قد يساعد في الحفاظ على أرواح كثيرة وتفادي حوادث تصرف فيها مسؤولون ليبيون بعنف شديد».
وبدأت عملية «صوفيا» التي تستهدف مكافحة العصابات الإجرامية، التي تحشد المهاجرين في قوارب للقيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر من ليبيا إلى أوروبا، بتدريب 78 من مسؤولي خفر السواحل الليبي في 26 أكتوبر الماضي. وسيستمر التدريب 14 أسبوعًا.
ونقلت «رويترز»، اليوم الأربعاء، عن قائد عملية «صوفيا» الأميرال إنريكو كريدندينو قوله للصحفيين في روما: «تدريب خفر السواحل الليبي الموجود بالفعل في تلك المنطقة قد يمنع الكثير من الوفيات»، مضيفًا: «عندما ينقلب زورق مطاطي فإنه سرعان ما يغرق. ونادرًا ما يوجد بين المهاجرين أحد يمكنه السباحة، كما أنهم لا يكون معهم سترات نجاة ولذلك يغرقون سريعًا».
وذكر كريدندينو أن التقارير عن حوادث هاجمت فيها سفن تابعة فيما يبدو لخفر السواحل الليبي قوارب للمهاجرين أو قوارب إنقاذ «تجعل التدريب أكثر إلحاحًا وضروريًا». وتابع قائلاً: «في بعض الحالات رد خفر السواحل الذي ندربه بعنف بالغ لأنهم ليسوا مدربين».
وقالت «رويترز» إن انهيار القانون والنظام في ليبيا سمح لعصابات التهريب بالعمل مع إفلات شبه كامل من العقاب حيث قامت بنقل مئات الآلاف من مواطني الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء إلى أوروبا على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن خفر السواحل الليبي يفتقر حاليًا إلى الأفراد والمعدات للقيام بدوريات بامتداد خط الساحل الذي يزيد طوله على ألف ميل ولا يمكن لمهمة صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي سوى أن تعمل في المياه الدولية التي تبعد 12 ميلاً عن اليابسة.
وبدأت العملية الأوروبية في البحر المتوسط «صوفيا» في يوليو 2015 وألقت القبض حتى الآن على 99 ممن يشتبه بأنهم مهربون للبشر وسلمتهم للسلطات الإيطالية وصادرت 337 قاربًا، وتستهدف العملية أيضصا تدمير شبكات تهريب المخدرات في البحر المتوسط وإنفاذ حظر على السلاح إلى ليبيا فرضته الأمم المتحدة، بحسب «رويترز».
تعليقات