استنكر عضو مجلس الدولة، أبو القاسم قزيط، التصريحات المستمرة لعدد من القادة العسكريين بالمنطقة الشرقية عن دخول العاصمة طرابلس عنوة.
وقال قزيط في تصريح إلى «بوابة الوسط» الأربعاء من طرابلس إن تصريحات بعض العسكرين بقرب الدخول إلى طرابلس لا تخدم التوافق السياسي المنشود. طرابلس هي عاصمة كل الليبيين وعلى كل القوى السياسية والعسكرية أن تعي ذلك، كما يجب الدعوة إلى التجمع تحت مظلة واحدة وهي مظلة الوفاق والمصالحة الوطنية لا مظلة الحرب.
وأضاف قزيط أن طرابلس بها خروقات أمنية ولا يزال يسيطر عليها سياسيًا وعسكريًا طرف واحد، ولكن من غير المقبول اعتبار القوى السياسية والعسكرية الفاعلة في طرابلس غزاة ومغتصبين لها، والدعوة إلى إخراجهم بالقوة لصالح طرف آخر من أطراف الصراع.
ودعا قزيط القوى العسكرية بالمنطقة الشرقية إلى التنسيق مع القوة العسكرية في الغرب خاصة «البنيان المرصوص» لمحاربة الإرهاب، الذي استوطن البلاد وحماية مقدرات الشعب، وليس التلويح كل يوم بدخول العاصمة طرابلس عنوة، وهو السيناريو المؤكد لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
وكان رئيس الأركان العامة اللواء عبد الرازق الناظوري قال في حوار أجراه مع جريدة «اليوم السابع» المصرية: «إن قوات الجيش ستدخل طرابلس بعد الانتهاء من تحرير سرت»، لافتًا إلى أن أعضاء تنظيم «داعش» محاصرون بين درنة وسرت وطرابلس، «وسيتم التعامل معهم».
تعليقات