قررت منظمة التربية والعلوم والثقافية التابعة للأمم المتحدة «يونسكو»، اليوم الخميس، وضع خمسة من المواقع الأثرية والثقافية الليبية على قائمة مواقع التراث العالمي المهدد، واعتبرت المنظمة في قرارها أن «الميليشيات» المسلحة تشكل «خطرًا جسيمًا» على الكنوز الأثرية الليبية.
وتشمل المواقع المصنفة في ليبيا المدينة القديمة في غدامس، التي غالبًا ما يشار إليها باسم «لؤلؤة الصحراء» والموقع الأثري في مدينة سوسة شرق ليبيا، وهي واحدة من المدن الرئيسية في العالم الإغريقي.
وقالت «يونسكو» في الاجتماع الـ40 للجنة التراث العالمي بإسطنبول «في هذه القائمة المواقع الصخرية الفنية في جبال أكاكوس على الحدود مع الجزائر التي تتميز باحتوائها ومحافظتها داخل الكهوف والمغارات على العديد من لوحات يعود تاريخها إلى ما بين 12 ألف عام قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد».
والموقعان الآخران وهما لبدة وصبراتة على الساحل الغربي للبلاد يعتبران موقعين تجاريين هامين على البحر الأبيض المتوسط، كانا ذات يوم جزءًا من المملكة النوميدية الزائلة في ماسينيسا قبل الاكتساح الروماني.
وأضافت «يونسكو» في بيان «إن المستوى الخطير من عدم الاستقرار في ليبيا يؤثر على البلاد، وأن الجماعات المسلحة متواجدة على هذه المواقع أو في محيطها المباشر»
وأضيفت المواقع الأثرية الثلاثة شحات ولبدة وصبراتة إلى قائمة التراث العالمي لـ«يونسكو» من بين العجائب الطبيعية والثقافية البارزة في العالم في العام 1982، بعد غدامس في العام 1986، وجبال أكاكوس في العام 1985.
وأوضحت «يونسكو» أنها وضعت قائمتها للتراث المهدد والمعرض للخطر لإبلاغ العالم عن المخاطر التي تتعرض لها هذه المواقع، والحصول دعم فوري من صندوق التراث العالمي لهذه المواقع.
تعليقات