خسر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره البوتسواني بهدف دون رد، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية.

بهذه الخسارة يتلاشى أي أمل للمنتخب الوطني في التأهل لكأس الأمم الأفريقية، حيث كان بحاجة إلى الفوز اليوم، وأيضا الفوز بمباراته في الجولة الأخيرة من التصفيات، للدخول في حسابات معقدة للتأهل، إلا أن هزيمته اليوم أضاعت أي أمل له في الوصول إلى النهائيات.

بداية حماسية
بدأت المباراة بحماس من جانب لاعبي المنتخب الوطني سعيا وراء إحراز هدف مبكر، وفي المقابل اعتمد لاعبو منتخب بوتسوانا على امتصاص ذلك الحماس، وفي الوقت نفسه، السيطرة على منطقة وسط الملعب.

لم يستمر الحماس الهجومي الليبي سوى عشر دقائق فقط، بعدها بدأ أصحاب الأرض يفرضون سيطرتهم على مجريات اللعب تدريجيا، وأصبح الاستحواذ على الكرة من نصيبهم، كما بدأوا يبنون الهجمات معتمدين على الجبهة اليسرى لكن الظهير الأيمن عبدالله الشريف تصدى لهذه المحاولات.

إصابة الشريف
وفي الدقيقة 15 يُصاب الشريف ويضطر المدير الفني حمدي بطاو لاستبداله والدفع بأبوبكر ميلاد بدلا منه، لكن هذا التبديل ترك أثره على الصلابة الدفاعية للمنتخب الوطني.. ففي الدقيقة 27 انفرد شيكانيانج بالحارس مراد الوحيشي لكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة، وبعدها بدقيقة اخترق منتخب بوتسوانا منطقة الجزاء بعد المرور من أبوبكر لكن الدفاع أبعد الكرة إلى ركنية.

- حمدي بطاو يعلن قائمة المنتخب الوطني لمواجهة بوتسوانا

- - منتخب «الفرسان» يتمسك بالأمل الضعيف في تصفيات أفريقيا أمام بوتسوانا

هذه الهجمات الخطيرة دفعت لاعبي المنتخب الوطني للتراجع لتأمين مرماهم، الأمر الذي سمح لأصحاب الأرض بفرض مزيد من السيطرة على المباراة، فغابت خطورة «فرسان المتوسط» باستثناء ضربة رأس للهوني مرت بجوار القائم.

هدف الفوز
الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول مرت سريعا دون أن تشهد أي خطورة من جانب المنتخب الوطني بسبب التسرع وعدم الدقة في بناء الهجمات، فيما لاحت لمنتخب بوتسوانا في الدقيقة 42 فرصة ذهبية لإحراز هدف التقدم من كرة عرضية مرت من أمام خط المرمى دون أن تجد من يودعها الشباك.
لكن سيطرة بوتسوانا أسفرت في النهاية عن هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول، حين أخفق الدفاع في إبعاد كرة عرضية لترتد إلى موهوتسيوا غير المراقب فسدد مباشرة على يسار الحارس الوحيشي معلنا تقدم بوتسوانا بهدف دون رد، وينتهي الشوط بهذه النتيجة.

الشوط الثاني
بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيرا عن سابقه، باستثناء لجوء لاعبي المنتخب الوطني إلى الضغط المبكر على أصحاب الأرض، بهدف منعهم من بناء الهجمات وبالتالي تخفيف الضغط على مرمى الوحيشي.

هذا الضغط المبكر أسفر عن تحقيق الهدف منه بالفعل بغياب الخطورة البوتسوانية، لكنه في المقابل لم يؤدي إلى تطور هجومي حقيقي في أداء المنتخب، فلم تكن هناك خطورة تذكر باستثناء تسديد للهومي من داخل منطقة الجزاء جاءت ضعيفة.

وبمرور الوقت بدأ لاعبو المنتخب الوطني يشعرون بحرج الموقف، فشنوا بعض المحاولات غير المجدية، لكن أخطر الفرص جاءت من كرة عرضية استقبلها طقطق بشكل سيئ وسدد بجوار القائم على الرغم من أنه كان في مواجهة المرمى، وغير مراقب.

المنتخب البوتسواني رد بهجمتين سريعتين، تمكن المدافعون من التعامل معهما بشكل جيد وأقفوا أي خطورة لهما.

وفي الدقيقة 79 شن المنتخب الليبي هجمة مرتدة سريعة وتمكن من اختراق دفاع بوتسوانا، لكن التسرع والرعونة تسببا في ضياع الفرصة.

بعدها رد منتخب بوتسوانا بكرة عالية وصلت إلى موهوتسيوا وهو على بعد أمتار من المرمى، فسدد برأسه، إلا أن الوحيشي تمكن من التصدي لها ببراعة مانعاً هدفا ثانيا كان مؤكدا.

الدقائق الأخيرة مرت سريعا دون أن تشهد أي جديد ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز بوتسوانا بهدف دون رد.