أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية غيرهارد شيندلر، الذي تأثر جراء فضيحة عمليات التنصت لحساب وكالة الأمن القومي الأميركية سيستبدل بمقرب من وزير المال فولفغانغ شويبله.
وقالت الحكومة في بيان، بحسب وكالة «فرانس برس»: «إن الرئيس الحالي (للاستخبارات الخارجية) غيرهارد شيندلر (63 عامًا) أحيل على التقاعد المبكر، وسيخلفه في هذا المنصب برونو كاهل» القانوني في الـ54 من العمر، المسؤول الكبير في وزارة المال، موضحة أن هذا التعديل سيدخل حيز التنفيذ «في الأول من يوليو».
وأضاف البيان أن وزير المستشارية بيتر التماير المسؤول عن الملفات المرتبطة بالاستخبارات: «شكر لشيندلر أداءه الممتاز لسنوات على رأس الاستخبارات الخارجية منذ 2012». ولم يقدم أي سبب رسمي لتبرير هذا القرار، وردًا على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي رفض المتحدث باسم الحكومة ستيفان سيبرت إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقالت صحيفة «سودويتشي تسايتونغ» التي كشفت هذا الخبر، مساء الثلاثاء، إن منصب شيندلر تأثر كثيرًا منذ عام بعد كشف معلومات عن مركز تنصت قرب ميونيخ (جنوب شرق) متهم بالتجسس على مسؤولين ومؤسسات أوروبية لحساب وكالة الأمن الأميركية.
وشددت وسائل إعلام ألمانية على ضرورة إصلاح الاستخبارات الخارجية بعد هذه الفضائح، وكتبت الصحيفة استنادًا إلى نتائج لجنة برلمانية حول فضيحة وكالة الأمن القومي أن عناصر عدة لم تصب في مصلحة شيندلر وخصوصًا «انعدام سيطرته» على أجهزة عدة.
ونقل البيان عن التماير قوله إنه «في السنوات المقبلة» ستواجه الاستخبارات الخارجية «تحديات كبرى تتعلق بكل مجالات نشاطها كالتداعيات التنظيمية والقانونية» التي أشارت إليها اللجنة البرلمانية بالنسبة إلى وكالة الأمن القومي الأميركية أو نقل مقر الاستخبارات من بولاخ (جنوب) إلى برلين.
تعليقات