تعرفت السلطات الهولندية على 30 مشتبهًا بارتكابهم جرائم حرب بينهم عشرة سوريين من بين عشرات آلاف اللاجئين الذين طلبوا اللجوء في هذا البلد خلال العام 2015، حسب ما أعلنت وزارة العدل والأمن اليوم الإثنين.
وأجرت أجهزة الهجرة تحقيقات شملت 170 شخصًا، حسب ما أعلن وزير الدولة المكلف بالملف كلاس ديجكوف، في رسالة إلى البرلمان ردًا على أسئلة حول هذه الموضوع تقدم بها عدد من النواب، وفق «فرانس برس».
وأوضح ديجكوف أن اتفاقية جنيف التي تحدد حقوق اللاجئين تتضمن بندًا يتضمن استثناء الأشخاص «الذين توجد أسباب جدية تدفع للاعتقاد بأنهم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو جرائم خطيرة غير سياسية». وكانت الأجهزة الهولندية أجرت قبل عام تحقيقات مشابهة وأوضحت أن هناك 50 شخصًا مشتبهًا بهم.
وتقسم مسألة اللاجئين هولندا التي استقبلت عددًا قياسيًا من اللاجئين العام الماضي، مع 58880 طلبًا خلال العام أي حوالى ضعف الذين تقدموا بطلبات لجوء في العام 2014. وأشار ديجكوف إلى أن عشرة من المشتبه بهم يتحدرون من سورية، في حين أن الآخرين يتحدرون من إريتريا ونيجيريا والسودان وجورجيا.
وهناك 20 من بينهم لا يمكن ترحيلهم إلى بلدانهم بسبب الحروب خصوصًا، أو بسبب مخاوف من احتمال تعرضهم لمعاملة غير إنسانية، كما ينص البند الثالث من الشرعة الأوروبية لحقوق الإنسان. ويستفيد من الجدال الهولندي حول أسوأ أزمة مهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حزب الحرية الشعبوي الذي يتزعمه غيرد فيلدرز الذي وصلت شعبيته حاليًّا إلى أعلى درجة، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية العام 2017.
تعليقات