اجتاحت موجة من الطقس الحار مناطق متعددة حول العالم، بلغت ذروتها في الهند التي أعلنت وفاة أكثر من ألف شخص؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية خلال الأيام الماضية.
وخلّف ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة حرائق وإصابات بضربات الشمس، ما زالت الأجهزة المعنية تواصل حصر خسائرها، فضلاً عن وقوع قتلى وذوبان للأسفلت عن الطرقات في نيودلهي بالهند.
وأعلن خبراء الأرصاد الجوية أن درجة الحرارة التي غطت أنحاء متفرقة بمصر، اليوم الأربعاء، هي الأعلى على مستوى العالم، حيث وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية خلّفت عدة حرائق بالمحافظات الجنوبية والدلتا، بينما توقع خبراء الأرصاد انكسار موجة الحر غدًا الخميس إلى أقل من 10 درجات مئوية.
وفرّ أغلب المواطنين في عدة مدن طالتها حرارة الجو إلى البحر، بينما فشلت المياه في إنقاذ أرواح العديد من البشر والحيوانات في آن معًا. بينما ابتكر العديد من الناس أساليب جديدة للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة.
وأظهرت صور التقطتها وكالة «رويترز» الإخبارية معاناة الناس من الطقس الحار ما دفعهم للجوء إلى شواطئ البحار أو نافورات المياه في الطرقات، بينما لم تسلم حتى الطيور من شدة الحرارة فلجأت إلى المياه. وطال الطقس الحار كلاً من الرياض وبيروت ودمشق وبغداد والرباط، الأمر الذي ينذر بصيف قاسٍ داهم للمنطقة قبل الوصول إلى فصل الربيع.
ويُرجع المتخصصون في شؤون البيئة أسباب ارتفاع درجات الحرارة إلى توقف بعض التوزيعات الضغطية، سواء على سطح الأرض أو طبقات الجو العليا المصاحبة لهذه التوزيعات. ولم تقف خسائر الاحتباس الحراري لدى الخسائر البشرية، إذ تخلف كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل وزيادة حرائق الغابات والفيضانات نتيجة انصهار الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر.
تعليقات