دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي اليوم الاثنين الزعيم الشيعي المعتزل للعمل السياسي مقتدى الصدر إلى التراجع عن قراره الأخير، معتبرًا أن القرار خاطئ وستكون له تبعات وخيمة على الشأن العراقي، بحسب قوله.
وأعلن الصدر السبت عن إغلاق جميع مكاتب "السيد الشهيد" وملحقاتها واعتزاله جميع الأمور السياسية، قائلاً إن الكتلة البرلمانية لا تمثله بعد الآن، أو أي منصب داخل الحكومة وخارجها.
من جهة أخرى شجب رئيس البرلمان العراقي، في مؤتمر صحفي اليوم، ما وصفها بـ"حملة التعطيل" التي تستهدف عمل البرلمان من قبل بعض الوزراء وأصحاب القرار، مؤكدًا أن ذلك يأتي في سياق إضعاف دور البرلمان الذي يمثل الشعب على أكمل وجه، على حد تعبيره.
كما اتهم النجيفي السلطة التنفيذية بالسعي للسيطرة على البرلمان والضغط على القضاء، مشيرًا إلى ارتكاب مؤسسة الرئاسة أخطاءً دستورية.
التنظيمات الإرهابية
على صعيد آخر، عرضت الصين على الحكومة العراقية تسليح القوات الأمنية، فيما دعت الأخيرة إلى تعاون أمني في محاربة التنظيمات الإرهابية، وتوسط لدى مجلس الأمن لإدانة الدول الداعمة للإرهاب في العراق وسورية والمنطقة.
وقدّم يونغ يي، وزير الخارجية الصيني، أمس خلال زيارته العاصمة العراقية بغداد، عرض بلاده القاضي بتسليح القوات الأمنية في ظل الحرب المعلنة على الإرهاب في أنحاء متفرقة من البلاد، وقضايا مشتركة بين البلدين بمختلف الصعد.
وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، خلال لقائه الوزير الصيني، إن مواقف الصين السياسية ودعمها للعراق وتجارب الشركات الصينية وخبرتهم بالسوق العراقية تستدعي حضورًا أكثر فاعلية ومشاركة أوسع في إعمار العراق.
ونوّه المالكي، في بيان صادر عن مكتبه، إلى ضرورة التعاون الأمني بين العراق والصين في مجال مكافحة الإرهاب. كما وجّه المالكي دعوة للحكومة الصينية للمشاركة في المؤتمر الدولي لمحاربة الإرهاب المزمع عقده في بغداد منتصف مارس المقبل.
وأكّد ضرورة تفعيل اتفاقات كثيرة في مجالات الطاقة والزراعة والطرق والسكك الحديدية والتجارة، وقعت بين البلدين في وقت سابق.وقال الوزير الصيني: "إن الصين تدعم العراق وتقف إلى جانبه في الحفاظ على وحدته واستقلاله، كما تدعم جهود الحكومة العراقية في بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب"، طبق البيان نفسه.
تعليقات