طردت القوات العراقية مسلحي تنظيم «داعش» من كافة أرجاء بلدة بيجي النفطية، الواقعة شمالي بغداد، في انتصار رئيسي على التنظيم الإرهابي الذي قالت لجنة أممية إنه حرم مئات الآلاف من الأهالي من الطعام والدواء، ودس مقاتليه بين المدنيين منذ بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «الأسوشتيد برس» اليوم الجمعة، عن مسؤولين في قوات الأمن العراقية قولهما إن القوات الحكومية، مدعومة بتحالف من الميليشيات، استعادت السيطرة على مدينة بيجي ورفعت الحصار المفروض منذ أشهرعلى مصفاة النفط الأكبر في البلاد، ورفعت العلم العراقي، الأبيض والأحمر والأسود على المجمع مترامي الأطراف الذي يحوي المنشأة.
وتمت استعادة السيطرة على بيجي في أحدث هزيمة يمنى بها تنظيم داعش الذي فقد المئات من مقاتليه في الغارات الجوية التي أوقفت أيضا تقدمه على مدينة كوباني السورية، والتي قيل إن قائده، أبو بكر البغدادي، أصيب بجراح في غارة جوية شنت مطلع الشهر الجاري.
وأضاف المسؤولان اللذان تم التواصل معهما عبر الهاتف في بيجي، إن الجيش استخدم مكبرات صوت لتحذير العدد القليل من السكان الباقين في البلدة، بالبقاء في منازلهم فيما فجرت فرق المفرقعات منازل مفخخة والعبوات الناسفة الباقية المنزرعة على الطرق.
وذكر التلفزيون الرسمي العراقي «تحرير بيجي» نقلا عن أعلى قائد للجيش هناك اللواء عبد الوهاب الساعدي.
وقال المسؤولان إن معارك شرسة جرت في وقت مبكر من يوم الجمعة في محيط المصفاة، وأن الطائرات الحربية الحكومية وهاجمت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية حول المنشأة في الجانب الشمالي من البلدة. وسعة المصفاة نحو 320 ألف برميل في اليوم، ما يمثل ربع الطاقة التكريرية العراقية.
واستولى متطرفو تنظيم «داعش» على بيجي في هجومهم هذا الصيف، وانهارت القوات العراقية في مواجهة هذا الهجوم، إلا أنه منذ ذلك الحين جرى تجميعها جزئيا وردت الهجوم، وتعتبر بيجي أكبر منطقة يتم استعادتها حتى الآن.
تعليقات