كشفت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي طلبت من حليفتها الأوثق الولايات المتحدة التزود بمزيد من الأسلحة والذخيرة، في الوقت الذي تفاقمت فيه التوترات مع إيران في الأيام الأخيرة.

ونقلت الوكالة، مساء الجمعة عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن «رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يسعى إلى تجديد مخزون جيش بلاده مع استمرار الحرب على غزة، وتنامي التوترات مع إيران».

وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها: «تل أبيب قدمت الطلب التزود بمزيد من الأسلحة والذخيرة منذ أيام قليلة، والإدارة الأميركية لم تبدأ بعد عملية تقييم رسمية».

وقد أفادت جريدة «وول ستريت جورنال»، في وقت سابق، بأن واشنطن تدرس طلب بمليار دولار لبيع الاحتلال الإسرائيلي ذخيرة دبابات ومدرعات.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي الرد على طلبات «بلومبرغ» للتعليق.

- واشنطن ترسل أسلحة إلى إسرائيل رغم القلق العالمي بشأن حصيلة ضحايا غزة، وتظاهرات تعم تل أبيب ضد حكومة نتنياهو
- لماذا تحتفظ أمريكا بمخزون أسلحة في إسرائيل؟
- الأسلحة والذخائر التي زودت بها أميركا الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.. أرقام وتفاصيل

موقف متأزم لإدارة بايدن
ومن شأن موافقة الإدارة الأميركية على طلبات تسليح جديدة للاحتلال الإسرائيلي وضع إدارة جو بايدن في موقف حساس، بعد تعرضها لانتقادات لاذعة بسبب فشلها في تخفيف حدة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أودت بحياة 34 ألف مدني على الأقل.

وقالت «بلومبرغ»: «أصبحت احتياجات إسرائيل أكثر إلحاحا في 13 أبريل عندما اعترضت دفاعاتها الجوية، بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، نحو 300 مسيرة وصاروخ أطلقتها إيران، وهو ما أثار مخاوف من تصعيد متبادل، ونشوب حرب أوسع نطاقا».

وأضافت: «الطلب الأخير الذي تقدمت به إسرائيل منفصل عن طلب تمويل بـ95 مليون دولار سيجرى تمريره، على الأرجح، خلال هذا الأسبوع في الكونغرس، لتقديم دعم عسكري إلى إسرائيل وأوكرانيا».

كما أنه منفصل أيضا عن طلب سابق لبيع «إسرائيل» أكثر من ألف قنبلة من طراز «MK-82» زنة 500 رطل، وأكثر من ألف قنبلة ذات قطر صغير زنة 250 رطلا، وصمامات لذخائر أخرى لا تزال في انتظار موافقة الكونغرس، على أن يجرى تسليمها بحلول العام 2025.