تواصلت أعمال العنف في عاصمة هايتي، بور أو برنس، الجمعة لليوم الثاني على التوالي مع شن عصابات تسعى للإطاحة برئيس الحكومة أرييل هنري، هجمات قرب المطار الدولي وسجن في المدينة.
وقُتل أربعة شرطيين الخميس وجُرح عشرات الأشخاص منذ تفجر موجة العنف الأخيرة، بينما «هنري» موجود في كينيا لحشد التأييد لنشر قوة شرطة دولية مدعومة من الأمم المتحدة، بحسب وكالة «فرانس برس».
وسيطرت عصابات مسلحة على مساحات واسعة من البلاد في السنوات الأخيرة، مطلقة العنان لأعمال عنف شلّت اقتصاد هايتي ومنظومتها الصحية العامة.
والهجمات الأخيرة أحدث سلسلة في أعمال العنف، التي تشنها عصابات متحدة تحت مسمى «العيش سويا».
- الأمم المتحدة: عنف العصابات في هايتي أوقع أكثر من 2400 قتيل في 2023
وقال زعيم إحدى العصابات جيمي شيريزيه، الملقب «باربكيو» في مقطع فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي، قبل تفجر أعمال العنف، إن المجموعات المسلحة تعمل بشكل منسق «لحمل رئيس الوزراء أرييل هنري على التنحي».
وكان هنري الجمعة في نيروبي لتوقيع اتفاق «متبادل» مع كينيا تنشر بموجبه قوة شرطة على رأس بعثة دولية، لإرساء القانون والنظام في الدولة الكاريبية المضطربة.
«لم تعد هناك مناطق هادئة»
وفي هايتي، تظاهر عشرات الشرطيين أمام مقر قيادتهم، للمطالبة بتسليمهم جثث زملائهم الأربعة القتلى، وفي تلك الأثناء، قُطعت طرق في أنحاء بور أو برنس بإطارات مشتعلة.
ووصل إلى مستشفى هايتي الجامعي الحكومي، أحد أكبر المستشفيات الحكومية في العاصمة، 25 جريحا على الأقل الخميس وفق مصدر.
وفي منشأتين طبيتين تديرهما منظمة «أطباء بلا حدود»، في منطقة تاباري وسيتي سوليه، بقي عدد المرضى عند 15 يوميا.
لكن «الجرحى يصلون الآن من كل المناطق.. لم تعد هناك مناطق هادئة»، حسبما قال رئيس بعثة المنظمة غير الحكومية موموزا موهيندو لوكالة «فرانس برس».
وحذّر من احتمال نقص في إمدادات الأدوية فيما الحاويات لا تزال في الجمارك، مضيفا «إذا لم يتغير الوضع، سيكون من الصعب مواصلة نشاطاتنا».
وفي مطار توسان لوفيرتور الدولي، استؤنفت الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان الجمعة، حسبما أفاد مصدر مقرب من شركة الطيران المعنية.
تعليقات