أُعيد انتخاب إلهام علييف رئيسًا لأذربيجان للمرة الخامسة على التوالي، الأربعاء، حسبما أظهرت نتائج أولية لفرز الأصوات، في نتيجة متوقعة لانتخابات جاءت بعد أشهر من انتصار باكو في هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ.

وأظهرت النتائج الأولية فوز علييف بالانتخابات بـ92.1% من الأصوات، بعدما أعلنت 54.5% من الدوائر الانتخابية نتائج الاقتراع الذي أجرى وسط حملة قمع لوسائل الإعلام المستقلة، وفي غياب أي معارضة فعلية، بحسب وكالة «فرانس برس».

وصوّت الأذربيجانيون، الأربعاء، في انتخابات رئاسية من المتوقع أن يفوز فيها، في ظل غياب أي معارضة، الرئيس الحالي إلهام علييف، الذي تعززت صورته كقائد حربي بعد انتصار عسكري حققته باكو في إقليم ناغورني قره باغ.

الانتخابات الأولى في إقليم ناغورني قره باغ
وفي إشارة رمزية للغاية، أدلى علييف وعائلته بأصواتهم في مركز اقتراع بخانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية)، كبرى مدن إقليم ناغورني قره باغ، وفق ما أعلنت الرئاسة الأذربيجانية في بيان.

-  أرمينيا وأذربيجان تتعهدان اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتطبيع العلاقات
-  فرنسا تطرد دبلوماسيَين أذربيجانيين ردا على طرد اثنين من دبلوماسييها

وهذه الانتخابات هي الأولى التي تنظمها أذربيجان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في إقليم ناغورني قره باغ، حيث فتح 26 مركز اقتراع أبوابه، الأربعاء، لإجراء تصويت «تاريخي»، بحسب رئيس اللجنة الانتخابية المركزية مظاهر باناخوف. ويحكم علييف الدولة الغنية بالنفط  منذ العام 2003، بعدما خلف والده حيدر، حتى أنه من المستبعد حدوث أي مفاجآت.

أحزاب المعارضة الرئيسية
ويتنافس في مواجهة إلهام علييف ستة مرشحين غير معروفين، ولا يعتبر أي منهم بديلاً حقيقيًا، و«جميعهم أيدوا الرئيس في الماضي القريب»، وفق ما جاء في تقرير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حتى أن أحدهم قد أشاد، خلال الحملة الانتخابية، بالزعيم البالغ 62 عامًا، الذي «أوفى بكل وعوده».

وقاطعت أحزاب المعارضة الرئيسية، التي جرى سحقها سنوات، هذه الانتخابات «المهزلة»، على غرار ما فعلت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2018. ويتباهى علييف بانتصاره العسكري على الانفصاليين الأرمن في سبتمبر، وأنه «أعاد توحيد بلده كما وعد»، بعد أكثر من 30 عاما من الحروب والاشتباكات.