أعلن جهاز «مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان العراق «إسقاط» طائرة مسيّرة كانت تستهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، والقوات الأميركية المتمركزة قرب مطار أربيل، مساء الأربعاء.

وأفاد بيان صادر «مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان، الذي يحظى بحكم ذاتي، بأنه «جرى إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات غير الشرعية، استهدفت القاعدة العسكرية للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» في مطار أربيل الدولي عند الساعة 20.58 مساء الأربعاء»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وتبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق»، التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، هجوم مساء الأربعاء على قاعدة التحالف قرب مطار أربيل. 

وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» لأكثر من مئة هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف أكتوبر، بعد أيام على اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق».

قصف مواقع الفصائل المسلحة في العراق
وتندّد تلك الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة، التي انطلقت بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر. وردّت واشنطن أكثر من مرّة على تلك الهجمات بقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سورية، آخرها ضربة في بغداد في 4 يناير أدّت إلى مقتل قيادي في إحدى فصائل الحشد الشعبي. 

-  «فرانس برس»: قتيلان في قصف بطائرة مسيرة على مقر للحشد الشعبي ببغداد
-  العراق يحمّل التحالف الدولي مسؤولية الهجوم على جهة أمنية عراقية ويعتبرها «اعتداء»
-  جيش الاحتلال: مقتل 426 جنديا وضابطا منذ بدء الحرب في غزة

وغداة ذلك، جدّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، موقف بلاده «الثابت» بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، الذي تقوده واشنطن، بعد «انتهاء مبررات وجوده». وقال إن الحكومة العراقية «بصددِ تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنةِ الثنائيةِ التي شُكلت لتحديد ترتيباتِ انتهاءِ هذا الوجود». 

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق، ونحو 900 في سورية، في إطار مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ لذلك في العام 2014.