قُتل مصور صحفي مكسيكي بالرصاص الخميس، في مدينة سيوداد خواريز عند الحدود مع الولايات المتحدة، على ما أعلنت السلطات المكسيكية، في أحدث موجة من أعمال عنف تستهدف عاملين في الإعلام المكسيكي.

وعُثر على المصور إسماعيل بيلاغوميس تابيا، العامل لدى صحيفة «إيل هيرالدو دي خواريز»، والذي كان أيضًا يوفر رحلات لأشخاص في سيارته عبر منصة لتشارك الرحلات، مقتولًا برصاصة أصابت وجهه في منطقة سكنية بالمدينة التي تشهد أعمال عنف كثيرة مرتبطة بالجريمة المنظمة، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقال المدعي العام في المنطقة الشمالية بولاية تشيواوا كارلوس مانويل سالاس، لصحفيين، «تُظهر تحاليل الخبراء أن رصاصة اخترقت عينه».

وعُثر على جثة تابيا في مركبة كان يستخدمها في إطار عمله في النقل المشترك.

- الولايات المتحدة تستعد لموجة هجرة كبيرة من حدود المكسيك

قبل مقتله الخميس، قُتل خمسة صحفيين آخرين في المكسيك منذ بداية العام 2023، وفق منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية. وقُتل أكثر من 150 صحفيًا في المكسيك منذ العام 2000 فيما لا يزال 28 في عداد المفقودين.

أكبر عدد اغتيالات لصحفيين في المكسيك
وبحسب منظمة «أرتيكل 19» الحقوقية غير الحكومية، شهد العام الماضي أكبر عدد من الاغتيالات لصحفيين في المكسيك، حيث سجلت الحكومة مقتل 13 صحفيًا.

وأشار سالاس إلى أن السلطات تسعى للوصول إلى التطبيق الذي كان يستخدمه تابيا، لإجراء رحلات وخصوصًا الشخص الأخير الذي اصطحبه، مشددًا على إمكانية أن يكون عمل تابيا الصحفي هو الدافع وراء الجريمة.

وأضاف سالاس «لا نستبعد أي احتمال. الصحفي هو صحفي 24 ساعة في اليوم، بغضّ النظر عمّا إذا كان يمارس أعمالًا أخرى».

من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة «إيل هيرالدو دي خواريز»، خوسيه رامون أورتيس، إنه لم يكن هناك أي مؤشرات إلى أن حياة تابيا معرضة للخطر، لافتا إلى أن هاتف تابيا مفقود، وأن محفظته لم تؤخذ، في ما يبدو استبعادًا لفرضية تعرّضه للسرقة.

وكان تابيا يركّز في تغطيته الصحفية خصوصا على المشاكل المدن مثل الحوادث أو حركة المرور على الجسور الحدودية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قصص مهاجرين وصلوا إلى سيوداد خواريز بهدف العبور إلى الولايات المتحدة.