دانت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، الانتهاكات التي ارتكبها المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى، والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد والمقابر الإسلامية تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى وقف استفزازات «المستوطنين المتطرفين» في محيط المسجد الأقصى.

 جماعة «الهيكل» الداعية إلى هدم الأقصى تقود الاقتحامات
وتقود جماعة الهيكل اليمينية المتطرفة، الداعية إلى هدم المسجد الأقصى، أخيرا اقتحامات موسعة لمحيط المسجد الأقصى.

واقتحم 658 مستوطنا، اليوم  باحات المسجد، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عقب دعوات منظمات «الهيكل المزعوم» إلى اقتحام مركزي للمسجد.

وجاءت الدعوات عشية ما يسمى «عيد الغفران»، الذي يبدأ مع غروب شمس اليوم، ويتضمن صيامًا وشعائر تلمودية في ساحة البراق والكنس، وتوقفًا شاملًا عن كل الأنشطة حتى مساء غد الإثنين.

وتعليقا على الاقتحامات الموسعة، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سنان المجالي، في بيان نقلته الوكالة الرسمية إن «الممارسات الاستفزازية المستمرة والمرفوضة بحق المسجد الأقصى، وتصاعد وتيرتها، وما يرافقها من ممارسات استفزازية داخل الحرم وفي محيطه، وفي المقابر الإسلامية المجاورة له، التي تعد وقفا إسلاميا، تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».

-  جرائم الاحتلال في القدس خلال أغسطس.. قتل أطفال واعتقال العشرات
-  مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي
-«استشهاد» شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في طولكرم

وأكّد السفير المجالي أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات، بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاهًا خطيرًا يجب وقفه فورًا، مطالبًا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته.

موسم الأعياد اليهودية يصعد الانتهاكات
وتتصاعد وتيرة انتهاكات المستوطنين مع حلول موسك الأعياد اليهودية؛ إذ يحل 24 من سبتمبر «عيد الغفران» أو «يوم كيبور»، ويليه «عيد العرش» فى التاسع والعشرين من سبتمبر، مما ينذر بتصاعد وتيرة الانتهاكات والتوتر الأمنى فى القدس والضفة حتى نهاية الشهر الجارى.

جماعات الهيكل.. خطر يحدق بالمسجد الأقصى
وتشكل «جماعات الهيكل» كتلة متطرفة داخل اليمين الصهيوني تاريخيًا وتشكل خطرًا على المسجد الأقصى نظرًا لدعواتها المتكررة لهدمه.

وتعتبر جماعات الهيكل أن التيار«القومي العلماني» الإسرائيلي الذي كان يتولى الحكومة العام 1967 «أضاع الفرصة النادرة لقصف المسجد الأقصى وإزالته بالقوة العسكرية وتأسيس الهيكل المزعوم مكانه»، ويرون في سعيهم المتنامي منذ الثمانينيات مجهودًا لتعويض تلك الفرصة الضائعة لتأسيس الهيكل بشكل تدريجي ونقل أجندة تأسيسه إلى قلب الاهتمام المجتمعي والسياسي.