نددت خارجية الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بطرد موسكو اثنين من دبلوماسييها يعملان في العاصمة الروسية، متعهدة بالرد في الوقت المناسب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر للصحفيين إن هذا الطرد غير المبرر للطقم الدبلوماسي لا أساس له على الإطلاق.

موسكو تتهم دبلوماسيين أميركيين بالتجسس
وفي وقت سابق اليوم أعلنت روسيا طرد دبلوماسيين أمريكيين، بعدما اتهمتهما بأنهما على اتصال بالمواطن الروسي روبرت شونوف، الموظف السابق بالقنصلية الأميركية الذي اعتقلته نهاية الشهر الماضي بتهمة التجسس لصالح أوكرانيا ونقل معلومات حول النزاع الروسي الأوكراني إلى الولايات المتحدة.
موسكو تمهل دبلوماسيين أميركيين أسبوعًا لمغادرة أراضيها
وأمهلت وزارة الخارجية الروسية، في بيان الدبلوماسيين الاثنين أسبوعًا لمغادرة الأراضي الروسية بعد أن أصبحا شخصين غير مرغوب فيهما.
وأشار البيان إلى تنفيذ الدبلوماسيين الأميركيين أنشطة غير قانونية، واتصالهما مع المواطن الروسي، شونوف، المتهم بالتخابر مع دولة أجنبية، والذي تم تكليفه مقابل تعويضات مالية بمهام هادفة إلى إلحاق أضرار بالأمن القومي الروسي.
وأشارت إلى استدعاء لين تريسي السفيرة الأمريكية لدى موسكو إلى الوزارة، وإعلان معارضة دبلوماسية لها، من خلال تقديم مذكرة رسمية لها بشأن عدم توافق تصرفات سيلين السكرتير الأول للسفارة، وبيرنشتاين السكرتير الثاني مع الوضع الدبلوماسي، مشددة على أن روسيا تتوقع أن تستخلص الولايات المتحدة استنتاجات صحيحة بعد طرد اثنين من دبلوماسييها وتمتنع عن اتخاذ خطوات المواجهة، وأن الأنشطة غير القانونية التي تقوم بها السفارة الأمريكية في موسكو غير مقبولة وسيتم قمعها.
ليست المرة الأولى 
والواقعة ليست الأولى؛ إذ اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في نهاية أغسطس الماضي، شونوف بتهمة طلبه من سيلين وبيرنشتاين جمع معلومات حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وعملية التعبئة في روسيا، فيما أصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا حينها أكدت فيه أنها تدين بشدة هذا الاعتقال، وتعتبر الاتهامات الموجهة له لا أساس لها من الصحة.