وافقت السويد، اليوم الإثنين، على تسليم تركيا رجلًا دِين بتهريب المخدرات، ودعم حزب العمال الكردستاني، في سابقة هي الأولى منذ عرقلة أنقرة طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال المسؤول في وزارة العدل أشرف أحمد إن الحكومة قررت «الموافقة على تسليم السويد مواطنا تركيًا عمره 35 عامًا»، مشيرًا أن تركيا تريده أن يقضي حكمًا بالسجن لتهريب المخدرات. لكنه هو نفسه يقول إنه مُلاحق في تركيا لأنه من مؤيدي حزب العمال الكردستاني، بحسب «فرانس برس».
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في 4 يونيو الجاري، إثر لقاء استمر ساعتين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن «السويد أوفت بالتزاماتها» حيال أنقرة تمهيدًا للانضمام للحلف.
وتعطل تركيا منذ ثلاثة عشر شهرًا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بحجة تساهلها مع ناشطين أكراد تستضيفهم على أراضيها، وفق «فرانس برس».
وأكد ستولتنبرغ، في وقت سابق من الشهر، أن اتخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى «ناتو» «ممكن جدًا» قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في يوليو، وذلك بعد يومين على إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
«لا توجد ضمانات»
وأفاد ستولتنبرغ للصحفيين في أوسلو عشية اجتماع لوزراء خارجية ناتو «لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جدًا».
- ستولتنبرغ: انضمام السويد لـ«ناتو» قبل قمة فيلنيوس في يوليو «ممكن جدًا»
- بلينكن: حان الوقت لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
كما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن أمله بأن يرحب حلف شمال الأطلسي بانضمام السويد إليه، تزامنًا مع قمته المقررة في يوليو، بعد أيام على إعادة انتخاب الرئيس التركي الرافض للفكرة حتى الآن.
وضع اللمسات الأخيرة على انضمام السويد
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لوليو في شمال السويد: «حان الوقت الآن لوضع اللمسات الأخيرة على انضمام السويد».
وانضمت فنلندا رسميا إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو»، في 4 أبريل الماضي في تحول تاريخي في سياستها الأمنية مدفوعا بالحرب الروسية على أوكرانيا، وزاد انضمام فنلندا للحلف حدوده المشتركة مع روسيا للمِثل تقريبا، وعزز جناحها الشرقي مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
تعليقات