قررت السلطات الفرنسية رفع قرار احتجاز المشتبه بقتله ثلاثة أكراد في باريس لأسباب صحية السبت، بينما نُقل إلى مصحة نفسية تابعة للشرطة، وفق ما ذكرت النيابة العامة.
وقالت النيابة العامة في باريس إن «الطبيب الذي فحص المشتبه به اليوم في وقت متأخر من فترة بعد الظهر خلص إلى أن الوضع الصحي للشخص المعني لا يتوافق مع إجراء الاحتجاز». وأضافت أنه «لذلك، تم رفع إجراء الاحتجاز بانتظار عرضه على قاضي تحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك»، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة، بحسب «فرانس برس».
البحث في الدافع العنصري
أعلنت النيابة العامة الفرنسية في وقت سابق اليوم تمديد توقيف المشتبه في قتل ثلاثة أكراد بمسدس وإصابة ثلاثة آخرين في باريس الجمعة، وأشارت إلى أن التحقيق اعتمد أيضا البحث في الدافع العنصري، فيما اندلعت أعمال عنف على هامش مسيرة تكريم للضحايا.
- تمديد توقيف المشتبه به في قتل أكراد في باريس والتحقيق يعتمد الدافع العنصري
- وزير الداخلية الفرنسي: مطلق النار في باريس استهدف بوضوح أجانب
تركز التحقيقات الآن على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح إضافة إلى انتهاك التشريعات المتعلقة بالأسلحة بدافع عنصري. وقالت النيابة «إضافة هذا الأمر لا يغيّر الحد الأقصى للعقوبة المحتملة والتي تبقى السجن المؤبد». وكان الرجل أكد أنه أطلق النار لأنه «عنصري»، كما ذكر مصدر قريب من التحقيقات المتواصلة السبت لتحديد دوافعه.
وصرح المصدر أن المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة أوقف وبحوزته «حقيبة صغيرة» تحتوي على «مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل»، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش». وأوضح أن السلاح الذي استخدم هو مسدس من نوع «كولت 45-1911» و«يبدو قديمًا».
قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا
وجرت الوقائع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية. وسبق لمطلق النار ارتكاب أعمال عنف في الماضي مستخدمًا سلاحًا. وقُتل في إطلاق النار ثلاثة أشخاص هم رجلان وامرأة وأصيب رجل بجروح خطيرة واثنان آخران جروحهما أقل خطورة.
والمرأة التي قتلت هي أمينة كارا وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، بحسب المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا. وقال الناطق باسم الحركة أجيت بولات في مؤتمر صحفي الجمعة إنها تقدمت بطلب لجوء سياسي «رفضته السلطات الفرنسية».
أجانب مستهدفون
أما الرجلان اللذان قتلا فهما عبدالرحمن كيزيل وهو «مواطن كردي عادي» يتردد على المركز الثقافي «يوميا»، ومير بيروير وهو فنان كردي ولاجئ سياسي «ملاحق في تركيا بسبب فنه»، حسب المصدر نفسه.
وأكد مصدر في الشرطة لفرانس برس هويتي أمينة كارا وعبد الرحمن كيزيل. ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الهجوم المشين» الذي «استهدف الأكراد في فرنسا». واستقبل قائد شرطة باريس مسؤولين من الجالية الكردية صباح السبت.
تعليقات