Atwasat

اليمين المتشدد في إيطاليا يقترب من فوز سهل في الانتخابات التشريعية بزعامة ميلوني

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 11 سبتمبر 2022, 08:28 مساء
WTV_Frequency

قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في إيطاليا، تبدو جورجيا ميلوني في طريقها لتحقيق فوز كاسح لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة أول حكومة يمينية متشددة في البلاد.

ويضم الائتلاف اليميني حزب «أخوة إيطاليا» (فراتيلي ديتاليا) ذا الجذور الفاشية و«الرابطة» المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني و«فورتسا إيطاليا» بزعامة سيلفيو برلوسكوني. ويتوقع أن يحصل على 46 في المئة من الأصوات، وفق «فرانس برس».

وأفاد استطلاع أجراه «يوتريند» قبل حظر يسبق الاقتراع أن اليسار بقيادة الحزب الديمقراطي يبدو في طريقة للفوز بـ28.5 في المئة من الأصوات، بينما قد تحصل «حركة 5 نجوم» الشعبوية على 13 في المئة.

زعيم الحزب الديمقراطي يقر بالهزيمة
وفي خطوة مفاجئة، أقر زعيم الحزب الديمقراطي إنريكو ليتا بالهزيمة هذا الأسبوع، لكنه حض الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد على اختيار حزبه أو المخاطرة بإهداء اليمين فوزًا ساحقًا سيتيح له تعديل الدستور.

-  لماذا تثير حملة الانتخابات التشريعية قلق أرباب العمل في إيطاليا؟
-  سالفيني يثير جدلا في إيطاليا لانتقاده العقوبات الأوروبية ضد روسيا

وقال المحامي برناردو (55 عامًا) الذي رفض الإفصاح عن اسم عائلته «سأصوّت لميلوني»، مبديا رغبته في «تلقين الحزب الديمقراطي درسًا» بسبب حملته الانتخابية السلبية القائمة على «كراهية الآخرين».

ميلوني تجذب الإيطاليين بشعارها «الله، البلد، العائلة»
وجرت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة عقب استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي في يوليو بعدما سحبت ثلاثة أحزاب في ائتلافه دعمها له، ما أدخل إيطاليا في وضع ضبابي بينما تعاني من التضخم ومن جفاف قياسي.

وتعهّد الائتلاف اليميني بحلول باهظة الكلفة لأزمة الطاقة وغلاء المعيشة التي تعصف بثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، من دون توضيح كيفية تمويل خططه. وخصص الاتحاد الأوروبي حوالي 200 مليار يورو لتمويل تعافي إيطاليا بعد الوباء، علمًا بأن لديها ثاني أعلى دين عام في منطقة اليورو.

وقالت ميلوني البالغة 45 عامًا والتي برزت كشخصية صريحة وقوية إنها ستعيد التفاوض على هذا الاتفاق الذي يشترط تنفيذ إيطاليا سلسلة إصلاحات. ويصر الائتلاف اليساري على أن هذا التمويل معرّض للخطر إذا فاز اليمين.

وفي انتخابات 2018، فاز حزب «إخوة إيطاليا» بأكثر بقليل من أربعة في المئة من الأصوات، لكن الاستطلاعات باتت تشير إلى أن هذا الرقم ارتفع إلى 24 في المئة رغم أن أصوله تعود إلى «الحركة الاجتماعية الإيطالية» التي شكّلها أنصار الدكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني بعد الحرب العالمية الثانية.

وجذبت ميلوني الإيطاليين بشعارها «الله، البلد، العائلة»، لتخطف أنصار سالفيني الذي كان يحظى بشعبية في الماضي ويقول محللون إنه حدد مصيره السياسي بيده عندما قام بمناورة فاشلة من أجل الوصول إلى رئاسة الوزراء عام 2019.    

«هامش للمفاجآت»
وتعهّدت خفض الضرائب وتخفيف البيروقراطية وزيادة الإنفاق الدفاعي وإغلاق حدود إيطاليا من أجل حمايتها، فضلا عن إعادة التفاوض على معاهدات أوروبية بهدف منح روما المزيد من السلطة.

ومن شأن انتصار لليمين أن يمثّل «خطرًا كبيرًا» للاتحاد الأوروبي، وفق ما أفاد ليتا  في أغسطس، إذ لم تكن هناك «قط دولة أوروبية رئيسية تديرها قوى سياسية تناهض بهذا القدر من الوضوح فكرة مجتمع أوروبي».

ويعاني اليمين من انقسامات عميقة على خلفية الغزو الروسي، إذ أيّدت ميلوني إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، بينما يعارض سالفيني الذي لطالما كان من المعجبين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العقوبات. بدورهم، يسعى اليساريون لإكمال ما بدأه دراغي المؤيد لأوروبا.

ويقول محللون إن دعوات اليسار للاستمرارية أقل إقناعا بالنسبة للناخبين الفقراء الذين يعانون من القلق في إيطاليا المغرقة بالديون، إذا ما قورنت بوعود التغيير.

وأشارت الخبيرة السياسية الإيطالية ناديا أوربيناتي في تصريح لجريدة «دوماني» الخميس إلى أنه «ما زال هناك هامش للمفاجآت»، خصوصًا إذا ما أُخذ في الاعتبار بأن حوالي 20 في المئة من الناخبين الذين يحق لهم التصويت لم يحسموا قرارهم بعد، بحسب الاستطلاعات.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جامعة «ساينس بو» تغلق فرعها في باريس على خلفية التظاهرات المؤيدة لغزة
جامعة «ساينس بو» تغلق فرعها في باريس على خلفية التظاهرات المؤيدة ...
وزارة الدفاع التايوانية: رصدنا 26 طائرة و5 سفن صينية في محيط الجزيرة
وزارة الدفاع التايوانية: رصدنا 26 طائرة و5 سفن صينية في محيط ...
طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياماً أمام أكبر جامعة في المكسيك
طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياماً أمام أكبر جامعة في المكسيك
المجلس العسكري في بورما يمنع الرجال من العمل بالخارج
المجلس العسكري في بورما يمنع الرجال من العمل بالخارج
جمهورية ترينيداد وتوباغو تعترف رسميا بدولة فلسطين
جمهورية ترينيداد وتوباغو تعترف رسميا بدولة فلسطين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم