Atwasat

الإعصار «راي» يخلف 375 قتيلا ودمارا واسعا في الفلبين

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 21 ديسمبر 2021, 10:20 صباحا
WTV_Frequency

ارتفعت حصيلة قتلى أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام إلى 375 قتيلا، فيما يناشد الناجون السلطات إمدادهم على نحو عاجل بمياه الشرب والطعام.

ووصف الصليب الأحمر الفلبيني ما حصل في المناطق الساحلية بأنه «مجزرة فعلية»، مشيرًا إلى دمار مستشفيات ومدارس. واقتلع الإعصار سقوف منازل وأشجارًا وأسقط أعمدة أسمنتية ودمّر منازل خشبية وأتلف محاصيل زراعية وتسبب بتشكيل سيول في عدد من القرى، وقد شبّه البعض أضراره بتلك التي تسبب بها الإعصار «هايان» في العام 2013، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال فيري أسونسيون وهو بائع جوال في مدينة سوريغاو التي لحقت بها أضرار جسيمة «الوضع يائس كليًا. الناس بحاجة إلى مياه شرب وأغذية».

وأعلنت الشرطة مقتل 375 شخصًا وإصابة 500 آخرين وفقدان أثر 56 شخصًا من جراء الإعصار «راي». وغادر أكثر من 380 ألف شخص منازلهم والمنتجعات الساحلية بعدما ضرب الإعصار اليابسة، الخميس.

وتعد جزيرة بوهول من أكثر الجزر تضررًا مع سقوط ما لا يقل عن 94 قتيلًا، على ما أعلن حاكم المنطقة ارتور ياب. وأعلنت السلطات بلدة أوباي في بوهول منكوبة، بعدما سوى الإعصار منازل خشبية فيها أرضًا وحطّم قوارب صيد.

وقال مسؤول رفيع في الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إنه لم يكن يتوقع هذه الحصيلة الكبيرة من القتلى. وقال نائب مدير العمليات، كاسيانو مونيا: «تبيّن من التقارير الواردة أني كنت مخطئًا على ما يبدو».

20 إعصارًا يضرب الفلبين سنويًا
وضرب الإعصار «راي» الفلبين في نهاية موسم الأعاصير، إذ تتشكل غالبية الأعاصير بين يوليو وأكتوبر. ومنذ زمن يحذّر علماء من أن الأعاصير تشتد قوة وحدة بوتيرة أسرع مع تزايد الاحترار العالمي من جراء التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.

يضرب الفلبين، إحدى أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويًا حوالى 20 إعصارًا تشيع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلا من الفقر. وفي العام 2013 ضرب الإعصار «هايان» الفلبين مصحوبًا بأمطار غزيرة وكان الأشد من نوعه، وأسفر عن سقوط أكثر من 7300 شخص بين قتيل ومفقود. ومن غير المتوقع أن تناهز حصيلة الإعصار «راي» تلك التي سجّلت في العام 2013.

والفلبين مجهّزة بنظام لإدارة الكوارث قادر على إصدار إنذارات مبكرة باقتراب عواصف وعلى نقل الفئات الأكثر ضعفًا إلى مراكز إجلاء. إلا أن العاصفة أضرت كثيرة بالقطاع السياحي الذي يعاني أصلًا من جراء القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» والتي حدّت بشكل كبير من عدد السياح.

ناجون فلبينيون يستغيثون 
وكتبت عبارة النجدة (إس أو إس) بالطلاء على طريق في مدينة جنرال لونا السياحية على جزيرة سيارغاو إلى حيث توافد راكبو الأمواج قبل عيد الميلاد، إذ يكافح الناس لإيجاد المياه والمواد الغذائية.

وروت مارجا أودونيل صاحبة مجمع فندقي في سيارغاو لمحطة «سي أن أن فلبين»، «المياه غير متوافرة ثمة أزمة مياه وحصلت عمليات نهب في حيِنا في اليوم الأول».

- حصيلة ضحايا الإعصار في الفلبين ترتفع إلى 208 قتلى

وسُجل دمار واسع النطاق في جزر سيارغاو وديناغات ومينداناو وهي أكثر المناطق تضررًا، الخميس، عندما ضرب الإعصار البلاد مصحوبًا برياح سرعتها 195 كيلومترًا في الساعة.

وأفادت الشرطة بمصرع 167 شخصًا في شمال شرق مينداناو في منطقة كاراغا التي تقع ضمن نطاقها ديناغات وسياراغاو. وقال المسؤول الإعلامي المحلي، جيفري كريسوستو، في تصريح لمحطة «أيه.بي.أس-سي.بي.أن» إن 14 شخصًا قضوا في جزر ديناغات، وأشار إلى أن المنطقة «سويت أرضًا».

لكن عددًا من سكان ديناغات أعربوا في رسائل نشرت على فيسوك عن «سعادتهم بالبقاء أحياء»، وفق ما كتبت إيمي أنطونيو-خيمينو لشقيقتها، وتابعت: «منازلنا أصبحت بلا سقف لكننا لن نيأس».

وانقطعت وسائل الاتصال في أجزاء عدة من المناطق المتضررة ما زاد من صعوبة عمل فرق الإغاثة في تقييم حجم الأضرار. وقد انقطع التيار الكهربائي أيضًا ما أثر على محطات ضخ المياه وأجهزة الصرف الآلي.

عناصر الجيش والشرطة تشارك في عمليات الإنقاذ
ونشر آلاف من عناصر الجيش والشرطة وخفر السواحل للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ. وقد أرسلت مساعدة من أغذية ومياه ومستلزمات طبية على متن سفن تابعة لخفر السواحل. وأرسلت أيضًا معدات لفتح الطرقات المقطوعة جراء سقوط أعمدة كهرباء وأشجار.

وتفقد الرئيس، رودريغو دوتيرتي، بعض المناطق المنكوبة، السبت، ووعد بتخصيص مساعدات قدرها مليارا بيزو (40 مليون دولار). إلا أن بعض الضحايا يعرب عن استيائه حيال استجابة الحكومة للكارثة.

وقالت المتقاعدة ليفي ليسوندرا من سبوريغاو سيتي في أقصى شمال جزيرة مينداناو غاضبة: «لا أحد يتفقدنا لا أعرف أين اختفى السياسيون والمرشحون (للانتخابات العام المقبل)»، وأضافت: «كنا ندفع الكثير من الضرائب عندما كنا نعمل والآن لا يساعدوننا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماكرون يحث أوروبا على وضع استراتيجية دفاعية «ذات مصداقية»
ماكرون يحث أوروبا على وضع استراتيجية دفاعية «ذات مصداقية»
ماكرون يدعو إلى «قرض أوروبي» للاستثمار في التسليح
ماكرون يدعو إلى «قرض أوروبي» للاستثمار في التسليح
أريزونا تتهم معاونين لترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات
أريزونا تتهم معاونين لترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
155 قتيلا في تنزانيا جراء أمطار غزيرة مرتبطة بظاهرة «إل نينيو»
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
باريس تعلق على حكم الإعدام بحق مغني راب في إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم