Atwasat

قائد «برخان» الفرنسية: تعداد القوات في الساحل سيتراجع إلى 3 آلاف عسكري منتصف 2022

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 13 ديسمبر 2021, 09:02 مساء
WTV_Frequency

صرح قائد عملية «برخان» الفرنسية لمكافحة «المتطرفين» في منطقة الساحل، الجنرال لوران ميشون، بأن فرنسا ستخفض عديد عسكرييها في الساحل إلى ثلاثة آلاف مقابل خمسة آلاف قبل أسابيع، وذلك في إطار إعادة تنظيم انتشارها العسكري.

وفي رده حول تقييم عملية إعادة هيكلة التدخل العسكري الفرنسي التي بدأت قبل أشهر قليلة، والتغييرات الجديدة التي ستحدث في العام 2022، أكد ميشون أن العملية بصدد استكمال المرحلة الأولى، وهي الانسحاب من أقصى شمال مالي (تمبكتو وكيدال وتيساليت) بالتعاون مع سلطات مالي وبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وأصدقائنا الأوروبيين المشاركين في قوة تاكوبا.

 الانسحاب التدريجي بسلاسة
وأضاف أن عملية الانسحاب التدريجي جرت بأكبر قدر ممكن من السلاسة، وفي تلك المواقع التي توجد فيها القوات الأممية، ظل ميزان القوى العسكري دون تغيير لأن الجيش المالي حل مكاننا. وأضاف أن المرحلة الثانية ستبدأ في الأشهر الستة المقبلة، وستشمل إعادة هيكلة كل من القيادة والقوات، لا سيما في مالي. ولن تتوقف العملية عند هذا الحد.

وأشار إلى أن عديد الجنود كان نحو خمسة آلاف عسكري فرنسي في منطقة الساحل في صيف 2021، وسنصبح نحو ثلاثة آلاف في صيف 2022. سيكون هناك عدد أقل بكثير من القوات التقليدية ومزيد القوات الخاصة المكلفة مهام الشراكة القتالية تعمل ضمن قوة «تاكوبا» الأوروبية، وهناك الآن نحو 900 عنصر في القوة، والأوروبيون يواصلون تقديم طلبات الانضمام. يعد هذا الانخراط الأوروبي نجاحًا سياسيًّا لمنطقة الساحل ومالي.

-  ماكرون يعلن مقتل أبو وليد الصحراوي وتفاصيل عملية «برخان» العسكرية
-  قوة «برخان» الفرنسية تعلن مقتل قيادي «إرهابي» في مالي

وتابع قائد عملية «برخان» الفرنسية لمكافحة «المتطرفين» في منطقة الساحل أن مقر قيادة «تاكوبا» سيتغير من منطقة ميناكا إلى غاو في الأشهر الستة المقبلة. وسيتم تعزيز التعاون مع شركائنا المحليين عبر إنشاء مركز قيادة متقدم دائم في نيامي 

 إعادة التنظيم في سياق اجتماعي وسياسي متوتر
ونوه إلى أنه تتم عملية إعادة التنظيم هذه في سياق اجتماعي وسياسي متوتر: توتر بين باريس والمجلس العسكري المالي، وعلامات على رفض السكان المحليين الوجود العسكري الفرنسي، وحملات مناهضة للفرنسيين على شبكات التواصل الاجتماعي، وغيرها.

هل يعرقل ذلك العمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل؟

وتابع هناك موضوع خلاف مع باماكو: الاتصالات مع (الشركة الروسية شبه العسكرية) فاغنر والجدول الزمني السياسي للمرحلة الانتقالية. كان من المقرر إجراء الانتخابات في فبراير، ويبدو ذلك مستبعدًا، لكن هذا التأجيل في المسار السياسي ليس له أي تأثير على العمليات العسكرية.

وطالب بضرورة ألا يتكرر ما حصل في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث درّبت بعثة أوروبية قوات مسلحة وظفتها بعد ذلك مجموعة «فاغنر» بأسلوب عملها الذي نعرفه والانتهاكات التي ترتكبها.

 حيثما توجد «برخان» على الأرض، يكون السكان سعداء
وفيما يتعلق بالسخط الشعبي، قال ميشون إنه حيثما توجد «برخان» على الأرض، يكون السكان سعداء بالأمن الذي نوفره. لكن البعض في مالي ودول أخرى لا يستوعب أن الجيوش الفرنسية لم تحقق الاستقرار في منطقة الساحل. أنا أفهمهم، لكن ذلك مستحيل وليس دورنا، إذ لدينا ست طائرات مقاتلة وست طائرات مسيرة وبين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف عنصر يعملون في منطقة بحجم أوروبا.

ولاحظ أيضًا استغلالًا لهذا السخط. البعض في غرب أفريقيا وخارجها له مصلحة في إثارة الغضب ضد الأنشطة العسكرية الفرنسية، رغم أني لا أقول إن ذلك هو السبب الرئيسي للسخط.

تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى يرتب صفوفه
وأشار ميشون إلى أن تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى عمل على ترتيب صفوفه بعد القضاء على بعض قادته. قادة الصف الثاني يناقشون إعادة بناء تسلسل القيادة. يعطي ذلك وقتًا لقوات مالي ونيجيريا. آمل ألا يلملم التنظيم صفوفه بسهولة، رغم أنني متأكد من أن ذلك سيحدث. الخطر في هذه المرحلة هو ارتكاب مزيد العنف على أيدي هؤلاء القادة الثانويين.

وأكد أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (الموالية للقاعدة) أشد خطورة، فهي قادرة على فرض حلول مقبولة للسكان المحليين في وسط مالي. حضورها مستدام والتجنيد سهل في المناطق المهمشة، وتلك استراتيجية فعالة وهي بصدد التمدد جنوبًا وصولًا إلى شمال ساحل العاج وشمال بنين وشمال غانا.

وأوضح ميشون أن هذا التمدد، إلى جانب تطور قدرات القوات المحلية، هو ما حفز قرار إعادة هيكلة عملية «برخان». ما يحدث مسار بطيء يمكن إلى حد ما إعاقته، لكن لا يتسنى لـ«برخان» مكافحته في كافة المناطق، يقع الأمر على عاتق دول المنطقة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين تحضّ الاحتلال الإسرائيلي على «وقف مهاجمة رفح»
الصين تحضّ الاحتلال الإسرائيلي على «وقف مهاجمة رفح»
حظر الأسلحة الكيميائية: اتهام روسيا باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا غير مدعوم بأدلة كافية
حظر الأسلحة الكيميائية: اتهام روسيا باستخدام سلاح كيميائي في ...
غروسي يطلب من إيران اتخاذ إجراءات «ملموسة» لتسريع المفاوضات النووية
غروسي يطلب من إيران اتخاذ إجراءات «ملموسة» لتسريع المفاوضات ...
بينها أوكسفورد وكامبريدج.. التظاهرات الداعمة لغزة تمتد إلى خمس جامعات بريطانية
بينها أوكسفورد وكامبريدج.. التظاهرات الداعمة لغزة تمتد إلى خمس ...
غوتيريس يطالب «إسرائيل» بفتح معبري رفح وكرم أبوسالم على الفور
غوتيريس يطالب «إسرائيل» بفتح معبري رفح وكرم أبوسالم على الفور
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم