تظاهر مئات الماليزيين ضد حكومتهم، السبت، رغم حظر التجمعات العامة بسبب التدابير الصحية، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء الذي ضعف سياسيًّا.
رفع المتظاهرون أعلامًا سوداء ولافتات كتب عليها «حكومة فاشلة»، محافظين على مسافة التباعد، ومرتدين ملابس سوداء، وواضعين كمامات، وفق «فرانس برس».
القيود الصحية
وتعد هذه التظاهرة الأولى في ماليزيا منذ عدة أشهر، حيث عزف كثيرون عن الخروج بسبب القيود الصحية والخوف من العدوى. لكن الغضب تنامى في البلاد ضد الحكومة واستجابتها للوباء، الذي ينتشر رغم الاحتواء، ومحاولات رئيس الوزراء محيي الدين ياسين إبقاء إدارته في السلطة.
وقال كارمون لوه، أحد المشاركين في التظاهرة وسط كوالالمبور، «نحن نناضل لأن هذه الحكومة منشغلة عما يعاني الناس». وأضاف: «هذه الحكومة تشل الاقتصاد وتدمر ديمقراطيتنا». وقال متظاهر آخر إن محيي الدين «رئيس وزراء سيئ للغاية» و«يتعين عليه أن يستقيل».
ومنعت الشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة المتظاهرين من دخول ساحة مركزية، قبل أن تنفض التظاهرة بسلام. وشارك في التظاهرة ألف شخص بحسب المنظمين و400 بحسب الشرطة.
قانون حظر التجمعات
وقالت الشرطة لوسائل إعلام محلية إن المتظاهرين الذين انتهكوا قانون حظر التجمعات سيتم التواصل معهم لاستجوابهم. ووصل محيي الدين إلى السلطة دون انتخابات، بانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي وتحالفه مع حزب منظمة اتحاد الملايو، الذي تشوه صورته فضائح الفساد.
- تواصل محاكمة سيدة ماليزيا الأولى السابقة بتهم فساد
- إغلاق في ماليزيا مع ارتفاع الإصابات بـ«كورونا» جنوب شرق آسيا
وتوشك حكومته على الانهيار بعد أن انفض عنها عدد من حلفائها. وازدادت عزلته مع استئناف البرلمان أعماله هذا الأسبوع بعد تعليقها لأشهر بسبب الأزمة الصحية.
ومن المقرر أن تنتهي، الأحد، حالة الطوارئ الصحية السارية منذ ستة أشهر في البلاد، لكن لا يزال الإغلاق الوطني مستمرًّا. وسجلت ماليزيا، منذ ظهور الوباء، نحو1.1 مليون إصابة بـ«كوفيد»، بينها أكثر من 8800 وفاة.
تعليقات