أعلنت الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري التقني الروسية، البدء بإجراءات تصدير منظومات صواريخ الدفاع الجوي «إس-400» إلى الصين، في إطار صفقة عسكرية مبرمة بين الطرفين.
وقال دميتري شوغاييف، مدير الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري التقني، في تصريح إلى وكالة «إنترفاكس» الروسية، إن بلاده «صدَّرت فعلًا إلى الصين منصات الإطلاق والأجهزة الخاصة بالمنظومات الصاروخية»، مشيرًا إلى أن العملية «ستكتمل بتسليم الصين الصواريخ ذاتها».
وحول ما قد تتعثر عملية التصدير كما حصل مع تركيا، أجاب قائلًا: «علينا إنجاز تنفيذ التزاماتنا بتوريد الصواريخ حتى نهاية العام الجاري، سنفعل ذلك في الموعد المحدد».
ويتخوف قادة الجيش الروسي من إتمام العملية في الوقت الراهن، حيث ينتشر وباء «كورونا»، وهو ما أشار إليه رئيس شركة «روس أبورون إكسبورت» الروسية الحكومية ألكسندر ميخييف، الذي أعرب عن تخوفه من تأثير انتشار كورونا، على سير توريد «إس-400» للصين، التي أبرمت صفقة مع روسيا لشراء منظومة «إس-400»، العام 2015، إلا أن الدفعة الثانية من المنظومة لم يجرِ تصديرها إلى اليوم، وفقًا لقناة «الحرة» الأميركية.
واشترت تركيا منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية «إس 400» على الرغم من اعتراض الإدارة الأميركية، الأمر الذي أثار خلافات بين أنقرة وموسكو، بسبب عدم التزام الأخيرة بإرسال باقي أجزاء المنظومة.
ولم تكتمل الصفقة بين أنقرة وموسكو بعد، ما دفع تركيا إلى السعي من جديد إلى منظومة «باتريوت» النسخة الأميركية لـ«إس - 400» الروسية، إلا أن مسؤولًا رفيعًا في وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون»، استبعد في حديث لقناة «الحرة»، إرسال الولايات المتحدة لمنظومة «باتريوت» إلى تركيا.
وقال المسؤول العسكري الأميركي، إن «أنقرة بدأت تشعر بأن روسيا ليست شريكًا صادقًا يمكن الاتكال عليه، وبالتالي فإن تركيا ستكتشف قريبًا أن صفقة النظام الصاروخي (إس-400) مع موسكو لم تكن ذات فاعلية».
تعليقات