التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا فى زيارة رسمية استمرت يومين. وأكّد الجربا أن الصين تؤيد التوصل لتسوية سياسية للصراع في سورية. وأشار وانغ إلى أن الصين ما زالت على تواصل وحوار مع جميع الأطراف. وقال: "الاهتمام الصيني بالقضية السورية يصب في المصلحة الجماعية طويلة المدى للشعب السوري وسيساعد في ضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط".

ونقل بيان وزارة الخارجية الصينية عن الجربا قوله إن الائتلاف الوطني السوري سعى للتوصل لحل سياسي. وأضاف: "إذا كانت الحكومة السورية جادة... فالائتلاف الوطني مستعد للانضمام إلى جولة ثالثة من المحادثات في جنيف". وقالت وسائل الإعلام الصينية إن الجربا وصل إلى بكين هذا الأسبوع مع وفد للقاء وانغ وغيره من مسؤولي وزارة الخارجية وكذلك الباحثين الصينيين. واستخدمت الصين وروسيا حق النقض في مجلس الأمن على مشروعات قرارات بفرض عقوبات على الحكومة السورية.

واستضافت الصين وفودًا من المعارضة والحكومة السورية. وشاركت في المساعي الرامية لإظهار أنها لا تدعم طرفًا دون الآخر. وأعلنت أنها تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف. وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف يحيى مكتبي فى وقت سابق: "إن الصين دولة مهمة لها ثقل مركزي في المشهد الدولي وخاصة في مجلس الأمن ويجب فتح نقاشات معمقة مع بكين من أجل معرفة ما وراء مواقفها وهل هناك تماهٍ فعلي مع الموقف الروسي تجاه الثورة السورية".

وشدّد مكتبي على وجوب فتح بوابة للوصول إلى التنين الصيني، وقال: "وهذه البوابة تكون ممتدة في المستقبل وضمن إطار التعاون الدولي على أكثر من مستوى وصعيد وليست محصورة ضمن الظروف الحالية فقط".  واعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف زياد حسن أنه يجب تركيز عمل الائتلاف حاليًا مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن .

وأشار إلى ضرورة "أن ننقل الصورة الحقيقية للثورة السورية إلى كافة أطياف المجتمع الدولي". وأضاف: "على الائتلاف أن يبيّن حقيقة أن مصالح الدول ترتبط في جذورها وعمقها مع الشعب السوري، دون تعويل مصالحها على العلاقة مع النظام السوري الذي لن يبقى في حكم شعب علا صوته وبدأ ثورته ويستمر بها من أجل الديمقراطية".