استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في ستة أشهر، اليوم الخميس، بعد أن ارتفعت دولارا للبرميل في الجلسة السابقة مع تأهب المستثمرين لهجوم محتمل على المصالح الإسرائيلية من جانب إيران ثالث أكبر منتج للنفط في «أوبك».

وبحلول الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 27 سنتا أو 0.3% إلى 90.75 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.3% إلى 86.46 دولار للبرميل، وفق وكالة «رويترز».

ويشهد الشرق الأوسط حالة تأهب تحسبا لرد إيراني محتمل على غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها على السفارة الإيرانية في سورية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات بشأن هدنة للحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.

تسعير مخاطر انقطاع الإمدادات النفطية
وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «لا تزال الأسعار حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمرت التوترات لفترة أطول».

- أسعار النفط العالمية تكسر جلستين من الهبوط 
- «الخليج العربي للنفط»: العمل مستمر في الحقول والموانئ خلال العيد
- مكاسب قياسية جديدة للنفط والذهب منذ بداية 2024

وأضاف يب، في إشارة إلى أسعار الفائدة الأميركية: «يساعد هذا على تعويض بعض مشاعر العزوف عن المخاطرة بين عشية وضحاها، حيث تعيد الأسواق معايرة توقعاتها لأسعار الفائدة لخفض أسعار الفائدة في يونيو وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى سبتمبر».

ومن الممكن أن تؤدي أسعار الفائدة الأعلى لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط. أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم بشأن التضخم وستكون هناك حاجة لفترة أطول من السياسة النقدية المتشددة لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

المستثمرون الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو، يرون الآن أن سبتمبر هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير، بعد القراءة الثالثة على التوالي أقوى من المتوقع بشأن تضخم المستهلكين.

ويترقب تجار النفط أيضًا تقرير سوق النفط الشهري الصادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت لاحق يوم الخميس، وتقرير سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة.