قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن حكومته تدرس إغلاقا «موقتا» للحدود مع أوكرانيا أمام البضائع، وسط توترات بشأن الحبوب الأوكرانية المنخفضة الأسعار.
ويغلق المزارعون البولنديون المعابر الحدودية مع أوكرانيا والطرق السريعة الأخرى احتجاجا على ما يقولون إنها منافسة غير عادلة تشكلها بضائع تدخل السوق البولندية من أوكرانيا المجاورة، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال توسك للصحفيين: «نحن نتحدث مع الجانب الأوكراني بشأن إغلاق موقت للحدود ووقف التجارة عموما»، وأضاف: «سأناقش هذا الأمر أيضا مع مزارعين بولنديين غدا. هذا الحل سيكون موقتا... وموجعا للطرفين».
وتابع: «أنا مستعد لاتخاذ قرار حازم في ما يتعلق بالحدود مع أوكرانيا، بالتشاور مع كييف، حتى لا تكون هناك أي توترات غير ضرورية بين وارسو وكييف»، واستكمل: «لكن علينا إيجاد حل طويل الأمد».
من جهته، قال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا إن هذا الإجراء «لم يُذكر خلال الساعات الأربع» من الاجتماع مع الوزراء البولنديين، لكنه كان متفائلا بإمكان توصل البلدين إلى حل لفتح الحدود، وأضاف: «الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن».
أوكرانيا: لم نتفاوض بشأن إغلاق الحدود مع بولندا
بدوره، أكد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن «لا أحد من الجانب الأوكراني يتفاوض بشأن إغلاق الحدود مع بولندا».
وأغلقت روسيا طرق التجارة الحيوية في البحر الأسود التي تستخدمها أوكرانيا لتصدير منتجاتها الزراعية.
وفي محاولة لمساعدة كييف اقتصاديا بعد الغزو الروسي، قرر الاتحاد الأوروبي العام 2022 إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأوكرانية التي تعبر الكتلة برا.
وأصبحت علاقات بولندا مع أوكرانيا متوترة بشكل متزايد بسبب عمليات إغلاق الحدود والنزاع على الحبوب، مع وقوع أربعة حوادث على الأقل تمثلت في فتح مزارعين بولنديين أكياس حبوب أوكرانية ورميها من شاحنات وقطارات شحن.
تعليقات