حققت أسعار النفط مكاسب متواضعة في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، إذ تبحث السوق عن مزيد من المؤشرات على انتعاش قوي للطلب على الوقود في الصين، لتعويض أثر الركود الذي يلوح في الأفق في اقتصادات رئيسية أخرى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا، اليوم، بما يعادل 0.2%، إلى 82.33 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا، أو 0.2%، إلى 76.06 دولار للبرميل، وفق «رويترز».
ومنذ بداية الأسبوع، انخفض خام برنت 4.8%، بعد خسارة بلغت 1.1% في الأسبوع السابق. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.5% بعد هبوطه اثنين بالمئة في الأسبوع السابق.
وأشار المحللون في «إيه.إن.زد»، إلى قفزة كبيرة في حركة المرور في أكبر 15 مدينة بالصين، بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، لكنهم أشاروا أيضا إلى أن التجار الصينيين «غائبون نسبيا» عن الأسواق.
- الكرملين: الحظر الأوروبي على المنتجات الروسية النفطية المكررة سيزيد «انعدام التوازن» بالأسواق
وعزز احتمال حدوث انتعاش اقتصادي في الصين، بعد تخفيف قيود كوفيد-19 سوق النفط منذ بداية العام، إلى جانب ضعف الدولار الذي يجعل النفط أرخص لأولئك الذين يحوزون عملات أخرى.
مكاسب النفط مدعومة بضعف الدولار
وانخفض الدولار بسبب عدم توقع إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، على زيادات حادة، في أسعار الفائدة بعد الآن، في حين تواصل الاقتصادات الكبرى الأخرى، رفع أسعار الفائدة رغم انحسار التضخم.
وبينما جاءت مكاسب النفط مدعومة بضعف الدولار، فإنها محدودة بسبب احتمال تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، والركود في أماكن مثل بريطانيا وأوروبا واليابان وكندا.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا، في مذكرة «توقعات الطلب على النفط الخام تحتاج إلى إشارة واضحة إلى أن إعادة الفتح في الصين ستكون سلسة، وأن زخم النمو الاقتصادي الأمريكي لن يتدهور بسرعة».
تعليقات