Atwasat

محادثات تجارية بين أميركا وتايوان وسط رفض صيني

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 18 أغسطس 2022, 12:55 مساء
القاهرة - بوابة الوسط

أعلنت تايوان والولايات المتحدة، الخميس، خططًا لإجراء محادثات تجارية في أوائل الخريف في وقت حذر دبلوماسي أميركي كبير بكين من مواصلة التضييق على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

وبلغ التوتر ذروته في مضيق تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايبيه، ما أثار رد فعل غاضب من بكين التي أطلقت أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.

ومن المتوقع أن تشمل المحادثات مجالات مختلفة من الزراعة إلى التجارة الرقمية والممارسات التنظيمية وإزالة الحواجز التجارية، حسب ما أعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في بيان.

مباحثات بهدف تعميث العلاقات التجارية
وقالت نائبة الممثل التجاري الأميركي سارة بيانكي إن المحادثات ستسعى إلى «تعميق علاقاتنا التجارية والاستثمارية وتعزيز أولويات التجارة المتبادلة القائمة على أساس القيم المشتركة وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي الشامل لعمالنا وشركاتنا».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التايوانية في تغريدة: «نرحب بهذه الفرصة لتعميق التعاون الاقتصادي بين بلدينا المحبين للحرية مع تشكيل نموذج جديد للتعاون التجاري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وكتب ممثل تايبيه في واشنطن سياو بي-خيم «نرحب بهذا الإعلان، وتايوان جاهزة».

ترتبط الولايات المتحدة وتايوان بعلاقات تجارية واستثمارية. والجزيرة أيضا مورد عالمي مهم لبعض أشباه الموصلات الأكثر تطورا والمستخدمة في كل شيء من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى السيارات والصواريخ. 

- الصين تفرض عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين لدعمهم استقلال تايوان
- الصين تجري مناورات عسكرية جديدة في محيط تايوان

الصين تعارض المحادثات الأميركية التايوانية
لكن ما زالت الصين أكبر شريك تجاري لتايوان. وقد عبرت بكين عن القلق إزاء الإعلان عن المحادثات وقالت إنها «تعارض ذلك بشدة».

وقالت الناطقة باسم وزارة التجارة الصينية شو جويتتينغ للصحفيين الخميس إن «الصين دائما ما تعارض أي اتصالات رسمية بين أي دولة ومنطقة تايوان الصينية»، مضيفة أن الأمر يتعلق بالعلاقات الصينية الأميركية.

تعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أن الجزيرة ستعود إلى سيادتها يوما ما، وبالقوة إن لزم الأمر. والعام الماضي كانت 42% من صادرات تايوان موجهة إلى الصين وهونغ كونغ، مقابل 15% للولايات المتحدة. 

توقعات أميركية يزادة الضغط الصيني على تايوان
وتنتهج واشنطن سياسة الاعتراف الدبلوماسي ببكين وليس بتايبيه، لكنها ترتبط بعلاقات فعلية مع تايوان وتدعم حقها في تقرير مصيرها، وأكدت أن موقفها حيال تايوان لم يتغير، واتهمت الصين بتهديد السلام في مضيق تايوان واستخدام زيارة بيلوسي ذريعة للمناورات العسكرية.

واعتبر كبير الموفدين الأميركيين إلى شرق آسيا، الخميس، أن بكين ستقوم على الأرجح بزيادة الضغط على تايوان في الأشهر القادمة بعد المناورات. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والهادئ، دانيال كريتنبرينك، للصحفيين في مؤتمر بالهاتف: «لم تتغير سياستنا لكن ما تغير هو التضييق المتزايد من جانب بكين».

وأضاف أن «هذه الأفعال تندرج ضمن حملة ضغوط مكثفة (...) لترهيب ومضايقة تايوان وتقويض قدرتها على الصمود»، وشدد على أن واشنطن سترد على السلوك العدواني للصين «بخطوات هادئة ولكن حازمة»، لإبقاء مضيق تايوان مفتوحا ويسوده السلام.