وصل موسم أسابيع الموضة النسائية لموسمي الخريف والشتاء إلى نهايته، الثلاثاء، مع اختتام أسبوع الموضة في باريس بعدما كانت نيويورك ولندن وميلانو شهدت الحدث نفسه.

في ما يلي أبرز الأحداث من الفعاليات الأخيرة لهذا الحدث في باريس، وفق «فرانس برس».

وداعا فيفيين وباكو
ودّع جمهور أسبوع الموضة اثنين من أكبر الأسماء في مجال تصميم الأزياء بالقرن العشرين.

وقدم أندرياس كرونثالر زوج المصممة الراحلة فيفيين ويستوود، ما يشبه أبرز القطع في مجموعاتها، معتمدا أسلوبا جديدا في أنواع الأحذية والكورسيهات والسترات التي اشتُهرت بها.

وقال كرونثالر في قصيدة قصيرة رافقت العرض «ربما أهمّ ما تعلمته منكِ كان طريقة إظهار المرأة على منصة العرض». وأنهت حفيدة ويستوود، كورا كور، العرض بظهورها بفستان زفاف جريء.

أما في العرض التكريمي للمصمم الإسباني الراحل باكو رابان الذي توفي الشهر الماضي عن 88 عاما، فقد برزت قرقعة الفساتين الذهبية والفضية، في تحية إلى الرجل الذي عُرف خصوصا بتصاميمه غير التقليدية المستوحاة من أجواء الخيال العلمي في ستينات القرن الماضي.

بعد الفضيحة.. أزياء «متواضعة» من بالنسياغا
بعد الفضيحة التي طالت «بالنسياغا» في الخريف الفائت بسبب حملة إعلانية ذات مدلولات جنسية شارك فيها أطفال، حاول المدير الفني للدار ديمنا تقديم صورة جديدة عنها، مؤكداً أن الإيحاءات المرتبطة بالاستغلال الجنسي للأطفال لم تكن متعمدة، على قوله.

- «ديور» تنبش تصاميم الخمسينيات و«سان لوران» تُحيي التنورة في باريس

- أسبوع الموضة الباريسي.. «بالنسياغا» حاضرة رغم «الفضيحة»

وغابت التصاميم الاستفزازية أو عروض الأزياء الغريبة مع أكياس قمامة تباع بسعر 1500 دولار كما فعل في الماضي، واستعاضت «بالنسياغا» عن ذلك بعرض لأزياء أنيقة ذات طابع كلاسيكي «متواضع».

تصاميم جريئة
وعلى صعيد العلامات التجارية الفاخرة، كانت العروض الأبرز لمصممين ودور أزياء شهيرة من أمثال كلويه وريك أوينز وسكاباريلي.

وقال رئيس قسم الأزياء النسائية في «كلويه» كليمي هاريس إن العرض الذي قدمته الدار احتوى «أقوى مجموعة على الإطلاق لمصممة (كلويه) غابرييلا هيرست»، مع «أقمشة فاخرة.. في أشكال أجدد وأنظف»، بما يشمل السترات المنتفخة.

كذلك، يجد ريك أوينز باستمرار طرقا جديدة يطور من خلالها أسلوبه القاتم الغريب، هذه المرة من خلال أشكال المعاطف والأغطية الضخمة في عروضه.

وقال مدير المشتريات في متاجر «هارودز» سايمون لونغلاند إنه «على الرغم من التزامه الدائم برؤيته المتميزة والمقنعة، هو لا يحجم أبدا عن تخطي الحدود».

كان هناك أيضا ثناء على أول عرض للأزياء الجاهزة للمصمم دانييل روزبيري من دار سكاباريلي. وقال لونغلاند «هذه خطوة مهمة في إحياء الدار.. غنية على صعيد التفاصيل والتنفيذ».

إكسسوارات «لويس فويتيون»
كانت أهمية المجموعة الجديدة لدار «لوي فويتون» الفرنسية الفاخرة واضحة من الأسماء الحاضرة في الصفوف الأمامية للعرض، وبينها نجوم سينمائيون من أمثال زندايا وأليشيا فيكاندر وليا سيدو، بالإضافة إلى فنان الهيب هوب فاريل وليانز الذي عينته الدار حديثا مصممها للأزياء الرجالية. وكان العرض عبارة عن مزيج من الخياطة الكلاسيكية والأنيقة والمبتكرة، لكن الإكسسوارات مثل النظارات المضيئة هي التي جذبت الاهتمام الأكبر.

تنانير ضيقة
ارتأت علامات تجارية كثيرة في هذا الحدث بأن الوقت حان لإعادة موضة التنورة الضيقة التي اشتُهرت فيها أيقونات القرن العشرين من أمثال مارلين مونرو وأودري هيببورن.

وكانت هذه التنانير جزءا من عرض تكريمي نظمته دار «ديور» لنجمات الخمسينيات، رغم أنها اتخذت شكلا مجعدا وأقل التصاقا بالجسم، فيما جمعت دار «سان لوران» هذه التنانير مع حشوات كتف عملاقة وتصاميم شبيهة بأزياء طواقم الطيران، لإعادة أجواء الثمانينيات بلمسة أنيقة.