خليط من مشاعر متناقضة عمَّ السكان المسلمين المترددين على مسجد مكة في جارلاند وهي ضاحية في دالاس، في الولايات المتحدة، تضم عدة أعراق وثقافات يسكنها نحو ربع مليون نسمة وشهدت إطلاق النار على مسلحيْن حاولا اقتحام معرض لرسوم الكاريكاتير للنبي محمد.
وبحسب «رويترز»، كان المسلمون في المنطقة على علم بالمعرض الذي نظَّمته المبادرة الأميركية للدفاع عن الحريات- وهي منظَّمة تتبنى حرية التعبير وصفها مركز الفقر الجنوبي للقانون بأنها «جماعة تحض على الكراهية».ودفعت المبادرة عشرة آلاف دولار إضافية لتعزيز الحماية.
حرية التعبير
وقال محمد جوتبري وهو متقاعد مقيم في شمال ولاية تكساس: «إنه لأمر محبط لأن حرية التعبير شيء جيد جدًا، ولكن لا يجب أن تستخدم للسخرية من الناس. لا يجب استخدامها كإشارة على عدم الاحترام».وجوتبري واحد من عشرة رجال جاؤوا للصلاة في مسجد يكثر التردد عليه في قلب الضاحية على بعد أربعة أميال من الموقع الذي شهد إطلاق النار.
ونأى مسلمو المنطقة بأنفسهم عن الأمر في انتظار أن ينتهي. ويرى كثيرٌ من المصلين في المسجد أن مطلقي الرصاص لا يمثلان تعاليم الإسلام ونالا ما يستحقان.
صديق مون وهو صاحب شركة في شمال تكساس أكد أن «الأمر لم يكن يستحق حتى الاحتجاج. لا أشعر بالحزن عليهما. لكن أشعر بالشفقة على آبائهما».
هوية مطلقي النار
وأعلن مصدران حكوميان طلبا عدم الإفصاح عن اسميهما أن مطلقي النار هما إلتون سيمبسون ونادر صوفي كانا يعيشان في شقة واحدة في فينكس. وتفيد وثائق محكمة أن سيمبسون يخضع للمراقبة منذ العام 2006 وأُدين بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات بشأن نيته الجهاد في الصومال، بحسب «رويترز».
وفي متجر سامز كلوب المجاور للمركز الذي حدث عنده إطلاق النار قال جيمي هانكس (42 عامًا) وهو محاربٌ معاقٌ خدم في الجيش الأميركي في البوسنة: «إنَّ الإسلام يشكِّل خطرًا على البلاد».وتابع: «هذا هو الشيء التالي الذي سيحدث كثيرًا هنا. سنرى مزيدًا من هذه الهجمات التي يشنها إسلاميون على أراضينا».
وتتزايد المشاعر المعادية للإسلام في أنحاء من الولايات المتحدة بما في ذلك تكساس، حيث ينظر كثيرٌ من الناس إلى الإسلام كعدو. ويتعرَّض المسلمون في الولايات المتحدة لكثير من المضايقات في أماكن عامة ووسائل النقل، على أيدي أفراد وجماعات مناهضة للإسلام.
تعليقات