أمرت العدالة التشيلية بإجراء تحليل ثانٍ لجثمان الشاعر، بابلو نيرودا، لتحديد أسباب وفاته، بعد الحديث حول شكوك حول موته متسمِّمًا خلال فترة ديكتاتورية أوجوستو بينوتشية، إذ لم تحسم التحاليل الأولى هذا الشكوك التي أثارها السائق السابق للشاعر، مانويل أرايا، الذي أكد عقب دخوله مستشفى سانتا مارتا أنَّ الشاعر تناول حقنة في البطن، تسببت في وفاته في 23 سبتمبر العام 1973.

وصرَّح رودريغو ليدو، من برنامج حقوق الإنسان بوزارة الداخلية: قائلاً: «إنَّ التحاليل الأولى لم تتوصل لتأكيد وجود السم في جسد نيرودا، أما التحليل الثاني فيطمح لمعرفة إنْ كان حدث أي ضرر بالخلايا نتيجة دخول أي عنصر لم يعد الآن موجودًا في البقايا الجثمانية»، وفق ما ذكرته «ذا غارديان».

وأوضح ليدو: «نحن لا نبحث عن السم، بل نوع الضرر الذي ربما يكون أحدث نوعًا من التفاعل الكيماوي أو البيولوجي أو حتى الإشعاعي في بقايا جثمان نيرودا»، بحسب جريدة «لا تيرثيرا» التشيلية.

فيما أعلن المحامي العام أنَّ الدولة التشيلية طلبت حضوره شخصيًّا في الدعوى التي ينظرها القاضي، ماريو كاروثا، لتحديد سبب وفاة الفائز بنوبل في الأدب، الذي كانت تكن له الدولة العداء في تلك الفترة، وتعتبره خطرًا عليها، إذ كان الشاعر أحد أشد مناصري الرئيس الاشتراكي المنتخب في انتخابات نزيهة سلفادور الليندي، الذي انقلب عليه الجنرال بينوتشية، منهيًا بذلك أول تجربة ديمقراطية حقيقية واعدة في أميركا اللاتينية.