احتضن مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بمدينة طرابلس، أمس السبت، حفل توقيع ديوان «يا أم معبد كرري أوصافه» للشاعر محمد المزوغي، نظمته مؤسسة دواية وإدارة الخطاط محمد الخروبي.
وديوان المزوغي يبحر في دفق صوفي، تلامس أبياته جانباً من الأذكار النبوية، وتحلق قصائده في فيض من الرؤى المخاطبة لتجليات الذات وشواغلها الروحية.
وأشارت الباحثة رؤيم الكبتي إلى العناصر الجمالية في الديوان من حيث الاستعارات واللغة وفرادة مضمونها البديعي، إضافة إلى أهميته كديوان يعنى بالمديح النبوي، ما يمثل إضافة للمكتبة الليبية في هذا الجانب.
- مهرجان البردة الأول للمديح النبوي بمشاركة ليبية في إسطنبول
- احتفالا بذكرى المولد النبوي.. المزوغي في ضيافة بيت الشعر بالقيروان
- «دواية» تحتفي بأول ديوان فردي لقصيدة البيت الواحد
ومن جانبه ألقى الدكتور محمد الخازمي ورقة أشار فيها إلى أن هذا الديوان المخصص للمديح النبوي هو خلاصة جهد إبداعي متواصل على امتداد سيرة المزوغي الشعرية، إذ يمكن القول إن شعر المزوغي يكاد يكون كله في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الخازمي أن الديوان شهد اقتران جمال المقدرة الشعرية وجمال الخط، كما أن اللون الذهبي الذي خُط به عنوان الديوان يعكس نفاسة الممدوح في النصوص.
عناصر المكنة الشعرية
وتوقف الخازمي عند عناصر المكنة الشعرية ممثلة في نص «قوم بقلبك»، وهي ليست من الديوان لكن الديوان يحيل إليها ويتكئ على بعض مضامينها. فمن السمات الفنية التي يراها الخازمي في نصوص الديوان هي المعرفة، حيث يستعين الشعر بالمعرفة ويقدمها أيضاً، فالشاعر قدّم في نصوصه مفتاحاً معرفياً مستمداً من فعل «قاوم» وما يحمله من دلالات المكابدة والرفض والنضال، لكنه يقرنه بـ«القلب» الذي هو محل الإدراك والتفكر.
واختتمت الكلمات بالقاء المزوغي بعضاً من قصائده في المديح النبوي، ثم توقيعه لعدد من نسخ الديوان للحضور من كتاب وشعراء وصحفيين.
تعليقات