توفيت اليوم الثلاثاء تشيتا ريفيرا، ممثلة مسرح «برودواي» الأسطوري، عمر يناهز 91 عاما، نجمة مسلسلات «West Side Story» و«Chicago» و«Kiss of the Spider Woman»، بحسب ما بحسب جريدة «ذا جارديان» البريطانية.

تركت الفنانة «ريفيرا» سجلا حافلا بالغناء والتمثيل في المسرحيات الموسيقية الكلاسيكية، وفازت بجوائز «توني» لأفضل ممثلة في مسرحية موسيقية عن فيلمي Kiss of the Spider Woman وThe Rink وحصلت على جائزة «توني» مدى الحياة في عام 2018.

وأدلت صديقتها ووكيلة الدعاية، ميرل فريمارك، ببيان يوم الثلاثاء، قالت فيه: «ببالغ الحزن تعلن ليزا موردينتي، ابنة تشيتا ريفيرا، وفاة والدتها الحبيبة التي توفيت بسلام في نيويورك بعد فترة وجيزة مرض».

برزت «ريفيرا» كأحد نجوم مسرح نيويورك في الخمسينيات من القرن الماضي، وبقيت في مركز الصدارة بعد ستة عقود، في إنتاج برودواي «الزيارة» عام 2015 ، والذي جمعها مجددًا مع الملحن «جون كاندر» والشاعر الغنائي «فريد إب».

«ريفيرا».. أيقونة الفن التي فكرت في أن تصبح راهبة
نشأت الراحلة في واشنطن العاصمة مع أربعة أشقاء وتوفي والدها عندما كانت في السابعة من عمرها، وقتها فكرت لفترة وجيزة في أن تصبح راهبة، وقالت إن أول لقاء لها مع المسرح كان حضور القداس، حيث انبهرت بالنص والبخور والأزياء.

كانت «ريفيرا» طفلة نشيطة، ووصفت نفسها فيما بعد بأنها «الفهد» في الحي؛ لأنها كانت تركض دائمًا. وفي سن التاسعة، بعد أن كسرت طاولة عندما تسببت في شغب في المنزل، أرسلتها والدتها لتعلم الباليه على أمل أن يغرس فيها بعض الانضباط ويسمح لها بحرق بعض الطاقة.

تذكرت «ريفيرا» كيف باعت والدتها الساكسفون والكلارينيت الخاص بوالدها لدفع تكاليف دروس الرقص، وكيف شعرت بسداد استثمار عائلتها فيها طوال حياتها المهنية.

مشوار «ريفيرا»
بعد التحاقها بمدرسة جورج بالانشين للباليه الأميركي، وضعت نصب عينيها المسرح الموسيقي. وبعد أن بدأت أداء دور «Conchita del Rivero»، اختصرت اسمها بعد أن قيل لها إنها طويلة جدًا بالنسبة للملصقات المسرحية. وفي عام 1956، لعبت دور البطولة في فيلم «السيد» مع «سامي ديفيس جونيور»، الذي كانت تربطها به علاقة.

بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، قدمت «ريفيرا» دورًا آخر لا يمحى في برودواي - وهو دور فيلما «كيلي الفودفيلية» الفولاذية في مسرحية «كاندر وإيب» في شيكاغو.