فنانة عُمانية من مواليد العام 1973، وهي أستاذة في قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، وذلك يعني أنها أكاديمية، ومبدعة، وفوق ذلك باحثة متخصصة في مجال الفنون التشكيلية في سلطنة عمان. اهتمامها بالفن التشكيلي، مع تدريسه أكاديميا، تأريخا وتوثيقا، يجعلها متفردة، إذ جمعت الموهبة والتقنيات الدراسية التي مكنتها من تدريس الإبداع، وذلك مستوى قلما اجتمع في متخصص ومتفرد.
دكتوراه في فلسفة الفنون الجميلة
نالت فخرية «البكالوريوس» في جامعة السلطان قابوس بتقدير امتياز، ثم أكملت تعليمها في المملكة المتحدة، حيث نالت درجة «ماجستير الفنون» في جامعة «ويلز»، ثم درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون الجميلة من جامعة «ديمونت فورت». تلك الدرجات العلمية مكنتها من إصدار العديد من المؤلفات المتخصصة في فنون التشكيل والتلوين والإبداع في مجالاته كافة.
رئاسة المجموعة البحثية للفنون البصرية العمانية
اجتهادها أهلها باقتدار لشغل العديد من المناصب، منها، على سبيل المثال، رئاسة قسم التربية الفنية، والإشراف على مختبر الفنون بمؤسسة بيت الزبير الثقافية من 2013 حتى 2021. وفوق ذلك، رأست المجموعة البحثية للفنون البصرية العمانية منذ العام 2015. ناهيك كونها عضوة لجنة مراجعة البحوث والدراسات والكتب في وزارة التراث والثقافة، ولها مشاركات فعالة في تقييم وتحكيم العديد من المعارض والفعاليات الفنية، والإشراف على العمل الميداني والخدمات الإرشادية في العديد من المؤسسات.
معارضها المحلية والعالمية
يصعب حصرها في هذه النبذة القصيرة، فهي متواصلة منذ العام 1995 حتى هذه السنة. وبامتداد وتواصل هذه المعارض، لا يكاد ينتهى معرض إلا بإكرامها بجائزة مستحقة داخل عمان، ومن عواصم عديدة شاركت في معارضها. ومنذ حصولها على درجة الدكتوراه فى الفنون، وضعت فخرية نصب عينيها ثلاثة أهداف أساسية: خدمة الفن وتدريسه، والارتقاء به وبمستوى الكتابة النقدية والعلمية والتنظيرية فى مجاله، ونيل الاعتراف المجتمعى المهنى بالممارسة التشكيلية إقليميا وعالميا. لم تكن المهمة سهلة إطلاقا، ولكن ترتيب الأهداف والأولويات كان المحرك الرئيسى فى التحرك بهدوء صوب الأهداف المنشودة جميعا.
أعمالها ربطت بين الهوية العمانية والفنون الغربية
ويرى أحد الفنانين من النقاد أن الفنانة فخرية اليحيائية «قد ربطت في أعمالها بين الهوية العمانية والفنون الغربية، مع تأكيد المحافظة على الطابع العربي والإسلامي للفنون التي تشعر بأنها تنتمي إليها، فكانت في أعمالها، المسندة أو الضوئية أو التركيبية، تؤكد إبراز موتيفات من الحضارة الإسلامية المتمثلة في الأزياء التقليدية العمانية والحجاب الإسلامي».
تعليقات