عبدالله بن صقر فنان تشكيلي ألوانه تسمعك نقر الدفوف
أربع أو خمس ضربات فرشة بأربعة أو خمسة ألوان تخلقت أمامي خيالات أجساد رشيقة لناقرى دفوف أكاد أسمع نقراتهم، ويتراء لي أنهم يتمايلون مع إيقاعاتها. ذهلت مأخوذا بجمال لوحات انطباعية عرفت فيما بعد أنها لفنان سعودي موهوب، يمتهن تدريس التربية الفنية للمرحلة الابتدائية.
عرفت أن معلم التربية الفنية هذا هو عبدالله بن صقر، أحد فناني المملكة العربية السعودية المعاصرين، المنتمين إلى المدرسة الانطباعية. وكم تأسفت أنني لم أكن أعرف شيئا من قبل لا عنه، ولا عن الفن التشكيلي السعودي، ولذلك أفنيت أياما وأنا أبحث وألملم كل ما من شأنه أن يُمكنني من تقديم الفن التشكيلي السعودي عبر موضوعي الأسبوعي المهتم بثقافة الفن التشكيلي.
بساطة في العناصر والتكوين والإيقاع الجميل
يقول الإعلام السعودي، مثلما كتبت الباحثة أحلام العبدالعزيز: «عبدالله بن صقر من الجيل الثالث في الفن التشكيلي السعودي، وحصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، وتم اقتناء أعماله الفنية من خلال مؤسسات حكومية وأهلية، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المهمة في المجتمع. كما شارك في العديد من المعارض المحلية والسفارات الخارجية، وهو مهتم برسم الرقصات الشعبية السعودية من أنحاء المملكة». وبالفعل تميزت لوحاته، مثلما تقول الباحثة التي بدا لي أنها متخصصة، بـ«البساطة في العناصر والتكوين والإيقاع الجميل».
الفنان التشكيلى يُعبر بفرشاته لا بكلماته
الفنان عبدالله بن صقر من مواليد 31/1/1979، وفي العام 2004 بدأت مسيرته الفعلية في الفن، بعدما نُصح بأن يكتسب الخبرة اللونية، التي يعترف أنه لم يستوعبها في حينها، ولكن عرفها بعد ممارسة تواصلت لعشر سنوات، وأهلته لتبوؤ مكانة رفيعة في الفن التشكيلي السعودي، مؤكدا القول «الفنان التشكيلى يُعبر بفرشاته لا بكلماته».
تعليقات