Atwasat

افتتاح مهرجان برلين السينمائي مع دعم قوي لأوكرانيا

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 17 فبراير 2023, 11:44 صباحا
WTV_Frequency

وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداء عاطفيا إلى صانعي الأفلام والفنانين من أجل دعم بلاده في مواجهة الهجوم الروسي، وذلك خلال افتتاح النسخة 73 من مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، مساء الخميس.

وفي كلمته التي ألقاها عبر الفيديو في حفل افتتاح المهرجان، تسائل زيلينسكي: «هل يمكن أن يبتعد الفن عن السياسة؟»، مشيرا إلى أن هذا السؤال عاد مرة أخرى ليكون شديد الأهمية.

ووعد القائمون على المهرجان ووزيرة الدولة الألمانية للثقافة، كلاوديا روت، بالتضامن مع أوكرانيا. وصفق الجمهور وقوفا للرئيس الأوكراني، وفق «دويتشه فيله».

-  في دورته الـ73.. «برلين» يدعم أوكرانيا والمعارضين الإيرانيين

وأكد زيلينسكي، وهو ممثل كوميدي سابق، في خطابه أن السينما والأفلام يمكنها أن تتجاوز الحواجز سواء الحواجز الحقيقية أو الأيدولوجية. وذكَّر بفيلم «فيم فيندرز «السماء فوق برلين» الذي توقع بشكل استباقي نهاية التقسيم الألماني، وقال إن روسيا هي التي تبني اليوم سورا جديدا في أوكرانيا «هذا سور بين الحرية والعبودية».

واتهم زيلينسكي «المعتدين الروس» بارتكاب جرائم حرب وبالقتل والإرهاب وبانتهاج «سياسة الحرب الشاملة»، وقال إنه لا يمكن للفن أن يظل غير مبالٍ لأنه في الصمت سيصبح «صوت الشر وحده أعلى وأكثر إقناعا».

حديث شون بين 
وقبل إلقاء زيلينسكي خطبته عبر الفيديو، تحدث الممثل والمخرج الأمريكي شون بين في حفل الافتتاح حيث يعرض النجم الأمريكي في المهرجان فيلمه الوثائقي عن أوكرانيا والذي يحمل اسم «قوة عظمى».

 كان بين بدأ الفيلم مع زميله آرون كاوفمان في أوكرانيا في بداية 2021، وخلال التصوير بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير 2022، وأوضح بين أن الفيلم تغير تماما عما كان مخططا له بعد بدء الحرب.

محطات المهرجان
ومن أبرز محطات المهرجان، وهو الأول زمنياً في الرزنامة السينمائية الأوروبية هذه السنة، العرض الذي يقام السبت لفيلم «سوبر باور» (Superpower) للممثل والمخرج شون بِن، بالتزامن مع مرور سنة تقريباً على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو وثائقي رافق زيلينسكي من كثب في بدايات الحرب، وفق «فرانس برس».

ووصف المدير المشارك للمهرجان، الإيطالي كارلو شاتريان، مشاركة زيلينسكي عبر الفيديو بأنها «شرف مميز» للـ«برليناله»، أكّد أن المهرجان يقف إلى جانب «السكان الذين يعانون، وملايين الأشخاص الذين غادروا أوكرانيا والفنانين (الذين) بقوا للدفاع عن بلدهم ويواصلون تصوير الحرب».

أما رئيسة لجنة التحكيم الممثلة كريستن ستيوارت فاعتبرت خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي في برلين صباح الخميس أن «عرض أشياء رائعة فرصة كبيرة (...) في مواجهة انهيار العالم من حولنا».  

وباتت ستيوارت (32 عاماً) التي انتقلت من مسلسل «توايلايت» (Twilight) إلى السينما المستقلة، أصغر من تولى رئاسة لجنة التحكيم في تاريخ المهرجان الألماني، وهو الثالث من حيث الحجم في أوروبا، بعد مهرجانَي كان والبندقية.

تضامن مع الإيرانيين
وتتألف اللجنة التي تترأسها ستيورات بمعظمها من النساء، بينهن الممثلة الفرنسية الإيرانية الأصل غولشيفته فرحاني (من أبرز أفلامها الهوليوودية «باترسون») والمخرجة الإسبانية كارلا سيمون التي نال فيلمها «ألكاراس» جائزة الدب الذهبي العام الفائت.

واعتبرت فرحاني أن لوجودها في برلين «المدينة التي سقط جدارها، دلالة رمزية كبيرة» في عالم يقوم فيه حالياً جدار آخر ضد الحرية، في إشارة إلى أوكرانيا وكذلك إلى بلدها إيران.

وسيكون موضوع إيران التي أُطلق فيها أخيراً سراح المخرج جعفر بناهي بكفالة بعدما أمضى سبعة أشهر في السجن، حاضراً بقوة أيضاً في مهرجان برلين الذي يشدد مسؤولوه على كونه منبراً للفنانين المعارضين. وستقام السبت وقفة تضامنية رمزية مع الإيرانيين على درج المهرجان.

وأُدرج عدد من الأفلام عن إيران في الفئات الموازية للمسابقة الرسمية، فيما تتناول حلقات نقاشية تطورات الحركة الاحتجاجية ضد النظام التي اندلعت في سبتمبر الفائت.

عودة النجوم
لكن الأنظار ستتجه أيضاً إلى النجوم العائدين إلى المهرجان بعد غياب قسري فرضته قيود جائحة كوفيد الصحية خلال السنوات الأخيرة.

ففيلم «شي كايم تو مي» (She Came to Me) لريبيكا ميلر الذي يُفتتح به المهرجان، يضمَ مجموعة من النجوم، إذ يؤدي دور البطولة فيه بيتر دينكلدج، أحد الممثلين الرئيسيين في مسلسل «غايم أوف ثرونز»، بالإضافة إلى الفرنسي طاهر رحيم والأميركية آن هاثاوي، وماريزا توماي التي شاركت في عدد من أفلام «مارفل».

ووصف مديرا المهرجان كارلو شاتريان ومارييت ريسنبيك هذا الفيلم بأنه «قصيدة سحرية لحرية التعبير»، و«كوميديا جذابة عن صراعات الحياة اليومية في المجتمع الغربي».

ويحضر المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ لمواكبة عرض فيلمه الجديد «ذي فايبلمانز» (The Fabelmans) الذي يتناول سيرته الذاتية، وسيحصل على جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرته التي طبع خلالها تاريخ السينما بأفلامه، من «جوز» (Jaws) إلى «إي تي» (E.T).

وتتولى اللجنة اختيار الفائزين بالجوائز بين 19 فيلماً متنافساً ضمن المسابقة، قبل احتفال توزيعها في 25 فبراير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم