ألقى الباحث والمهتم بشؤون الآثار والتاريخ عبدالحكيم الطويل، محاضرة، الأربعاء، بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، تناول فيها حقيقة الأقاليم الثلاثة (برقة، طرابلس، فزان)، متسائلًا عن مزاعم وجود هذا التقسيم من المنظور التاريخي.
وأوضح الطويل مستعينا بصور لخرائط حسب تسلسلها الزمني والحقب الراجعة إلى فترة ما قبل الميلاد وحتى الوقت الحالي أن ما أطلق عليه الفيدرالية قبل الاستقلال وما بعده هي حدود داخلية وليست دولية، وذلك في سياق حديثه عن تطور الحدود الليبية منذ أن تأسست العام 1551م.
وأضاف أن محافظات ليبيا في العهد العثماني الأول ثم القرمانللي وأول العهد العثماني الثاني، أي خلال 317 سنة ممثلة في ثلاث محافظات (برقة وعاصمتها درنة، ومحافظتي مصراتة وطرابلس).
- شيخ الخطاطين أبوبكر ساسي وسيرته العلمية في ضيافة «مركز المحفوظات»
وتابع أن ليبيا خضعت دائما لنفوذ أو تقسيم لا يشمل ما نسمعه اليوم (طرابلس وبرقة وفزان)، حيث بقيت أطرافها شرقا وغربا تابعة لإمبراطوريات أو دول أخرى أو لنفوذ استعماري كليا أو جزئيا، كما أن الصيغ الإدارية التي عرفت عليها تتغير حسب طبيعة تلك القوى وتطورها.
وأشار إلى أن حدود الخرائط الموضحة بطريقة العرض الضوئي هي تقديرية، فحدود الدول لم توضع بدقة إلا في نهايات القرن التاسع عشر.
تعليقات