أعلنت لجنة جائزة بيت إسكندر للفنون، الخميس، نتائج نسختها الثالثة للعام 2022، بتسمية التراتيب الثلاثة الأولى، لما فوق سن الثامنة عشر، إذ حصلت الفنانة عفراء الأشهب على الترتيب الأول، فيما جاء الفنان خالد رمضان في الترتيب الثاني، وحصد الفنان عبدالناصر أبوعجيلة الترتيب الثالث، وحصلت الفنانة ملك الرياني على الترتيب الأول للمتسابقين دون سن الثامنة عشر.

وضمت لجنة تحكيم الجائزة كل من الدكتور عبدالرزاق الرياني رئيسا، وعضوية كل من الفنانين «فوزي الصويعي، والدكتور صلاح غيث، والدكتورة هيام زريبة، وأحمد مليطان».

وألقى مصطفى إسكندر مدير البيت كلمة أشار فيها إلى أهمية المشاركة بغض النظر عن الفوز من عدمه، كما أن فعل الممارسة الفنية المتواصل هو الرهان الحقيقي للفنان.

شروط فنية
وقال الدكتور عبدالرزاق الرياني رئيس لجنة التحكيم للجائزة في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن اللجنة استقبلت على رابطها بالموقع الخاص بالجائزة 84 مشاركا، فيما تسلمت 76 عملا، رُشح منها 25 لوحة، وانتهت بفوز أربعة أعمال.

وفيما يتعلق بمعايير الترشيح، أوضح أن اللجنة اعتمدت جانبين بالخصوص، الأول وهو الشرط العام لاستقبال المساهمات، ثم التقييم الأكاديمي الذي تولاه أعضاء اللجنة وهو يناقش الفكرة واللون والمنظور.

وأشار إلى أن الفنانة عفراء الأشهب المتحصلة على الترتيب الأول عن لوحة لبيت الطين العتيق بمدينة يفرن تظهر فيها شخصيات جداتها، تمكنت من تحقيق الشروط الفنية المطلوبة بشكل ممتاز مثل: «الملمس، توزيع الإضاءة، الألوان».

وأوضح عضو لجنة التحكيم، الدكتور صلاح غيث، أن الأعمال بعض منها تحقق فيها شرط التكوين دون التكنيك، والعكس في أعمال أخرى، في حين مزجت لوحات بين العنصرين.

وإضافة لما ذكره الدكتور عبدالرزاق الرياني، قال غيث إن عفراء الأشهب استطاعت تكوين مشهد كامل جمع بين المكان والشخوص والألوان وكذا إيحاءات البيئة، ثم تعاملها مع المحتوى فنيا كالجدار والأرضية.

معالم وملامح
وعن لوحته الفائزة بالترتيب الثاني، قال الفنان خالد رمضان إنها توثق جزءا من المدينة القديمة للقلعة بجبل نفوسة، العائدة بتاريخها لعقود، مستخدما مواد القماش «كانفس» وألوان زيتية، هو يحاول من ذلك الحفاظ على المعلم التاريخي للمدينة عبر أرشفته فنيا للأجيال الحالية واللاحقة.

وتحدث الفنان عبدالناصر أبوعجيلة عن لوحته الفائزة بالترتيب الثالث المعنونة باسم «حوش جدي» شارحا خلفيات اشتغاله على العمل من حيث المكان وهو منزل جده الذي لا يعكس طبيعة البيوت الليبية فقط لكنه السقف الذي تأسست تحته حياة أسرتهم وشهدت نواة تشكلها الأولى، وبين جدرانه وأسواره لعب وترعرع ومارس شغب وشغف الطفولة.

- بيت إسكندر يطلق جائزته في نسختها الثالثة

وأضاف أن العمل جاء على عدة خطوات شملت تحديد موقع العمل «منزل جده» الواقع بريف الجميل كذلك رسم اسكتشات تحضيرية لمكونات المشهد واستكمال العناصر من الملابس وتجميع الشخصيات، ثم توزيعها حسب موقعها بالبيت لأخذ الصورة، حيث استغرقت المرحلة الجامعة بين الفكرة والتصوير 15 يوما، فيما رسمت اللوحة خلال 45 يوما باستخدام زيت على قماش.

وشهد فعاليات إعلان الجائزة حضور لفيف من الزوار المهتمين بشؤون الفن والثقافة، وصاحب ذلك وصلة موسيقية لفرقة باب البحر.

الفنان محمد الغرياني يسلم شهادة تقدير للفنانة عفراء الأشهب الفائزة بالمركز الأول للجائزة (فيسبوك)

الفائز بالترتيب الثاني الفنان خالد رمضان، يمين(فيسبوك)

الدكتور صلاح غيث يسلم شادة تقدير للفنانة ملك الرياني الحاصلة على الترتيب الأول في فئة المواهب دون سن الثامنة عشر (فيسبوك)

الفنان محمد مليطان يسلم شهادة تقدير للفنان عبدالناصر أبوعجيلة الفائز بالترتيب الثالث (فيسبوك)

اللوحة الفائزة بالترتيب الأول للفنانة عفراء الأشهب (بوابة الوسط)

اللوحة الفائزة بالترتيب الثاني للفنان خالد رمضان (بوابة الوسط)

فرقة باب البحر (بوابة الوسط)

الفنان عبدالناصر أبوعجيلة (بوابة الوسط)

الدكتور صلاح غيث (بوابة الوسط)

جانب من الحضور (بوابة الوسط)

الدكتور عبدالرزاق الرياني (بوابة الوسط)