Atwasat

آني إرنو أول فرنسية تفوز بجائزة «نوبل للآداب»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 أكتوبر 2022, 05:05 مساء
WTV_Frequency

توجت جائزة «نوبل للآداب»، الخميس، مسيرة الروائية الفرنسية آني إرنو و«شجاعة» مؤلفاتها المستمدة من سيرتها الذاتية والتي جعلت منها وجها نسويا.

وعللت لجنة نوبل اختيارها إرنو (82 عاما) بما أظهرته من «شجاعة ومقدرة ثاقبة على الملاحظة» في «اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية»، وفق «فرانس برس».

وباتت إرنو المرأة السابعة عشرة تحصل على الجائزة المرموقة، من أصل ما مجموعه 119 فائزا بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى العام 1901. كذلك أصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريح نوبل، بعد ثماني سنوات من حصول باتريك موديانو عليها.

وأضحت إرنو أيضا أول امرأة فرنسية تنال جائزة «نوبل للآداب»، بعدما كان جميع مواطنيها الذين سبقوها إلى تحقيق ذلك من الرجال، ومنهم أناتول فرانس وألبير كامو وجان بول سارتر الذي امتنع عن تسلّمها.

وفي تصريح أدلت به إرنو للتلفزيون السويدي، وصفت فوزها بالجائزة بأنه «شرف كبير» وفي الوقت نفسه «مسؤولية كبيرة» أُعطيت لها من أجل مواصلة الشهادة «لشكل من أشكال الإنصاف والعدالة في ما يتعلق بالعالم».

ومع أن سلاسة أسلوب إرنو النثري جعل الأوساط الأدبية تعتبرها منذ زمن طويل من بين الأوفر حظا لنيل «نوبل الآداب»، أكدت الكاتبة أن فوزها كان بمثابة «مفاجأة» كبيرة لها.

ولاحظ عضو أكاديمية اللغة الفرنسية أندرس أولسون أن أعمال الروائية الفائزة «مكتوبة بلغة بسيطة ونظيفة».

شجاعة
ورأى أن «تسليطها الضوء بشجاعة ومقدرة ثاقبة على الملاحظة (...)على تناقضات التجربة الاجتماعية، وتناولها العار والإذلال والغيرة وعدم قدرة الإنسان على أن يرى من هو فعليا»، هو أمر «يستحق الإعجاب ويدوم».

وإذ أشارت الأكاديمية السويدية إلى أنّ لإرنو «أسلوبا أدبيا مرحا عمدا»، ذكّرت بأن الكاتبة تعتبر نفسها «عالمة إثنولوجيا نفسها» أكثر من كونها «كاتبة روائية».

وأثار أسلوب إرنو السهل والواقعي والخالي من أي مبالغات إنشائية الكثير من الاهتمام والتحليل.

وتنطلق إرنو من قصتها الخاصة ومن تجربتها الشخصية لتكتب على نحو يصلح لكل مكان وزمان، وهي ابتعدت عن الرواية وعملت على أسلوب جديدة لقصص النسب وعلى ابتكار «السيرة الذاتية الموضوعية». وتعرّف إرنو عن نفسها بالقول إنها «مجرّد امرأة تكتب».

و من خلال أعمالها المستوحاة بصورة أساسية من حياتها، كوّنت صورة دقيقة لمشاعر المرأة التي تطورت مع اضطرابات المجتمع الفرنسي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وصدرت لأستاذة الأدب في جامعة سيرجي بونتواز نحو 20 قصة تناولت فيها تأثير الهيمنة الطبقية والعشق، وهما موضوعان طبعا مسار حياتها كامرأة عانت تبعات انتمائها إلى أصولها الشعبية.

صوت «حرية النساء»
ومن بين هذه الأعمال «الخزائن الفارغة» (Les armoires vides) العام 1974، «ولا بلاس» (1982) «ليزانّيه» (2008) وأخيرا «ميموار دو في» (2018). وصدر كتابها الأخير «Le jeune homme» (الشاب) في مطلع شهر مايو عن دار «غاليمار» التي درجت على نشر كتبها.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته بحصول إرنو على نوبل، ورأى أنها «صوت (...) حرية النساء ومنسيي القرن». وأضاف «أنها تكتب منذ 50 عاما روائية الذاكرة الجماعية والحميمة لبلدنا».

- الفرنسية آني إرنو تفوز بـ«نوبل الآداب»

- «نوبل للآداب» قد تحمل مفاجأة هذه السنة

وكانت الأوساط الأدبية تترقب اسم الفائز بجائزة نوبل الآداب هذه السنة، لمعرفة هل سيكون أحد الكتّاب الكبار، أم اسما يشكّل اكتشافا، ولم يستبعد البعض مفاجأة من المنظمين الميّالين إلى إبراز المؤلفين المغمورين.

ويعلن الجمعة اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، وهي الوحيدة التي تُمنح في أوسلو. ويختتم الموسم، الإثنين، بجائزة «نوبل للاقتصاد» التي أضيفت العام 1969 إلى الجوائز الخمس التقليدية التي طلب ألفرد نوبل في وصيته منحها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم