Atwasat

فرنسا تعيد تقديم شكسبير بترجمة جديدة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 30 سبتمبر 2022, 09:54 صباحا
WTV_Frequency

يوفر مسرح «لا كوميدي فرانسيز» ترجمة جديدة إلى الفرنسية لمسرحية «الملك لير» للكاتب البريطاني وليام شكسبير، تتميز بأنها أكثر سهولة وتتوجه إلى جمهور اليوم، وتسهم مع مخرج جديد وممثل نجم في إعطاء حياة جديدة لهذا العمل الشهير العائد إلى القرن السابع عشر.

ورأى فيكتور هوغو، الذي كان نجله فرنسوا فيكتور أحد أهم مترجمي أعمال الكاتب المسرحي البريطاني، أن «المترجم يجد صعوبة في (مؤلفات) شكسبير بفعل الأسلوب واللغة». ومع ذلك، ثمة عدد لا يُحصى من الأعمال المسرحية بلغة موليير، وفق «فرانس برس».

وبالتالي، ليست مسرحية «الملك لير» التي تولى بطولتها دوني بوداليديس وإخراجها الألماني توماس أوسترماير، وترجمها الكاتب أوليفييه كاديو، جديدة على اللغة الفرنسية.

فهم الحبكة.. لا التمسك بالشعر
وأجمع المترجم والمخرج والممثل على ضرورة إعادة النظر في النص باللغة الفرنسية، بحيث يخاطب جمهور اليوم، مع المحافظة على الشعر في المسرحية التي تشل الثالوث الشكسبيري مع «ماكبث» و«هاملت».

فدوني بوداليديس الذي سبق أن جسد دور «هاملت» بالفرنسية أو «ريتشارد الثاني» (في مهرجان أفينيون)، أكد أن ثمة «حاجة اليوم إلى إعادة ترجمة النصوص الكبرى لمواكبة التغيير في المجتمع واللغة، فالترجمة الأقدم تتناول أكثر المجتمع الذي تُرجمت فيه».

أما أوسترماير الذي يتعاون للمرة الثانية مع الـ«كوميدي فرانسيز» بعد «ليلة الملوك» لشكسبير العام 2019، فاعتبر أن «الأمر لا يتعلق بالحداثة، بل بالفهم». ورأى أن «كثرًا من الناس كونوا صورة سيئة عن شكسبير لأنهم شاهدوا إنتاجًا سيئًا مع ترجمات قديمة».

- وطن شكسبير ينهي القطيعة مع موليير في مئويته الرابعة

وذكر المخرج الذي قدم مسرحيات عدة من تأليف شكسبير، أن الأخير كتب شعرًا متحررًا من القوالب الشعرية التقليدية. وقال: «في لغات أخرى كالفرنسية أو الألمانية يوجد عدد أكبر من المقاطع اللفظية، وبالتالي ينبغي تقليل عدد الكلمات لمراعاة ذلك، ولكن من شأن ذلك التأثير سلبًا على المحتوى».

وسعى أوسترماير قبل كل شيء إلى «تمكين الجمهور من فهم الحبكة المتشابكة» المتعلقة بهذا الملك الذي يقرر توزيع مملكته على بناته الثلاث، ثم يتخلى كليًا عن ابنته المفضلة كورديليا بسبب خيبته من امتناعها عن إعلان حبها له.

إعادة التوازن
وقال أوليفييه كاديو الذي سبق أن ترجم «ليلة الملوك» بطلب من أوسترماير: «من الصعب جدًا على المتفرجين أن يهتموا بالمسرحية إذا لم تكن هذه الإنسيابية متوافرة». وأضاف: «لا تكمن مهمتي في تجديد (النص) بالمعنى المبتذل أو جعله حديثًا، بل في (تجريده) من بعض ملابسه حتى يصل إلينا بسرعة».

ولكن إلى أي مدى يبقى النص الذي يسمعه الجمهور نص شكسبير الأصلي؟

وشدد على أن المطلوب «احترام التشابك الذي ينطوي عليه النص باللغة الإنجليزية، لا الحفاظ على الأبيات». وأضاف: «أترجم إلى نثر» بدلًا عن التمسك بأبيات غير صحيحة لمجرد الإبقاء على الشكل الشعري. واعتبر أن الإصرار على الترجمة شعرًا سيجعل النص «يبدو سخيفًا»، مبرزًا أهمية ألا يبدو مرتبطًا بتاريخ محدد.

ويعترف بأنه تجرأ أكثر من اللازم في التصرف بالترجمة في مكان أو اثنين من النص.

ورأى بوداليديس أن التحدي الذي يواجه الممثلين في مسرحية لشكسبير يتمثل في «إعادة التوازن طوال الوقت بين الكلام المستمد من اللغة اليومية والعبارات العائدة إلى نهاية القرن السابع عشر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
مصر «ضيف شرف» ومحفوظ «الشخصية المحورية» في معرض أبوظبي للكتاب «33»
مصر «ضيف شرف» ومحفوظ «الشخصية المحورية» في معرض أبوظبي للكتاب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم