افتُتح بدار الفقيه حسن في طرابلس، الإثنين، معرض القصص المصورة «الكوميكس»، الذي ضم أعمال الفنانين محمد بالحاج وعدنان القرقني وسالم العدل وموسى بوسبيحة.
واشتمل المعرض، الذي يستقبل زواره خلال الفترة من 11إلى 14 أكتوبر الجاري، على تشكيلة مختارة من رسومات الفنانين، تعكس جانبًا من مهاراتهم في التعبير عن أفكار القصص، وترجمتها في النماذج المرسومة بأسلوب كاريكاتيري وأخرى تحاكي القالب الإرشادي، وهو تباين نلحظه من خلال الانتقال بين لوحات الرسامين الأربعة، وكذا اتجاهاتها في خطابها النفسي للطفل ومسالكها للنفاذ إلى مخيلته.
ومن جانب آخر تعكس اللوحات في إيقاعها العام تحديات الثقافة البصرية في كيفية دعمها مؤسساتيًّا، والحاجة لترسيخ قواعدها في مجال الطباعة والنشر بنماذجها في المجلات والدوريات المخصصة للطفل، علاوة على تعزيز تواجدها في الفضاء الإلكتروني، وهو ما أشار إليه الفنان محمد بالحاج الذي نُشرت له أول قصة مصورة 1978، وذكر في سياق حديثه لـ«بوابة الوسط» إن العامل التقني ساعد الفنان على الرفع من درجة نقاوة الصورة وإبراز خطوطها، وهو مكسب يجب البناء عليه وتطويره لصالح «الكوميكس» كشكل ومحتوى، فيما أكد الفنان موسى بوسبيحة، الذي نُشرت له أول قصة مصورة سنة 2004، أهمية الوعي المجتمعي بمدى فاعلية هذا الفن وقدرته على تنمية مدارك الطفل وبث المعارف اللازمة للرفع من ذائقته اللونية، إضافة إلى أن الخطوط والألوان لها تأثير في تسهيل مرور متطلبات الربط بين العلوم المختلفة ودلالة تقاطعها ونقاط الالتقاء مع بعضها البعض.
يشار إلى أن القصة المصورة جاءت رسوماتها الأولى على يد الفنانين محمد الزواوي ومحمد العارف عبية ومحمد الشريف، وبداياتها الصحفية كانت مع صدور أول عدد لمجلة «الأمل» بتاريخ 1-10-1974.
تعليقات