شهد قصر الخلد، من السبت إلى الإثنين، فعاليات مهرجان طرابلس للمالوف الذي نظمته وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ووزيرة الثقافة مبروكة توغي عثمان، الذين أكدوا في كلماتهم الافتتاحية للمهرجان أهمية الحفاظ على فن المالوف ودعمه كرافد روحي وثقافي تلتقي فيه هوية المجتمع مع تقاليده وأعرافه وأبعاده الدينية والفلكلورية، كما أن التواصل مع هذا الفن هو تمسك أصيل بمنابتنا الحضارية ويمثل نقطة التقاء تذوب فيها كل المكونات الثقافية لهذا البلد.
وشارك في إحياء ليلة اليوم الأول للمهرجان الذي امتد خلال الفترة من 21 إلى 23 أغسطس فرق «ليبيا للموشحات والموسيقى العربية» بقيادة الفنان الشيخ سالم البشير، و«طرابلس للمالوف والمدائح والموسيقى العربية» بقيادة الفنان الشيخ يوسف ناصوف.
وقدمت في اليوم التالي فرق «شهداء كعام للمالوف والمدائح من زليتن، بحور المادحين للمالوف والموشحات من سبها، وطرابلس للمنوعات»، وصلة موسيقية من الأذكار والمدائح النبوية، وعددًا من الموشحات التي لامست وجدان الحضور وأضفت أجواءً روحانية عكست عراقة وروعة هذا الفن.
واختتمت ليالي الإثنين بمشاركة فرقة الخمس للمالوف والموشحات التي أحيت الأمسية بوصلة من الموشحات بقيادة الشيخ حسين الحوات.
تنويه
يذكر أن الوزارة أشارت تحت عنوان «تنويه حول التباس مسمى مهرجان المالوف» إلى طبيعة هذا المهرجان قائلة: «ننوه محبي وعشاق المالوف ومن له صفة اعتبارية بهذا الفن، أن مهرجان طرابلس الوطني للمالوف والموشحات، التي تجرى فعالياته هذه الأيام بقصر الخلد، يختلف عن مهرجان طرابلس للمالوف السنوي التي تشارك فيه مناطق وبلديات ليبيا تحت إطار المسابقات بين الفرق الفنية من خلال التنافس الإبداعي بينهم، وله لجنة مختصة من الاختصاصيين في التقييم والإيجاز، وله جوائزه الخاصة المرصودة، بالإضافة إلى أن كل دورة سنوية تحمل اسم فنان تكون تكريما له. لكن مهرجان طرابلس الوطني الجاري يختلف عن ذاك في أن هذا المهرجان قائم بغرض إحياء مناسبة وطنية خاصة تتعلق بالعاصمة طرابلس».
تعليقات