Atwasat

«ديفا».. معهد العالم العربي يحتفي بنجمات الشرق

القاهرة - بوابة الوسط السبت 21 أغسطس 2021, 11:38 صباحا
WTV_Frequency

من أم كلثوم وفيروز إلى داليدا، يقيم معهد العالم العربي في باريس معرضًا، عن هؤلاء النجمات اللواتي كانت لهنّ مساهمة نسوية ومواقف من قضايا سياسية عربية ودولية.

وقالت إحدى القيّمات على المعرض، هانا بوغانم، إن «الفكرة تتمثل في التعريف بشخصيات استثنائية أحدثت ثورة في الموسيقى والسينما في العصر الذهبي للعالم العربي، كأم كلثوم وفيروز ووردة وأسمهان، وهن نساء أضحين أيقونات وتحررن من الهيمنة الذكورية، وحققن النجاح بفضل شجاعتهن في عيش أحلامهن».

ويستمر معرض «ديفا» إلى 26 سبتمبر المقبل، ويضم ملصقات وأزياء للنجمات ومقتطفات من حفلاتهن الموسيقية الحاشدة ونماذج معادًا تكوينها لبعض الصالونات الأدبية، وصورًا مجسمة، وفق «فرانس برس»، السبت.

وأفرد المعرض جانبًا بارزًا لأم كلثوم. فالمطربة التي لُقبت «الهرم الرابع» وتُعتبر أشهر صوت في العالم العربي، ليست جوهرة مصرية فحسب. وعندما تُوفيَّت في العام 1975، شارك بحر من الناس في تشييعها في القاهرة؛ لكنّ الحزن عليها عمّ من بغداد إلى الدار البيضاء. وكان العالم العربي برمّته يستمع إلى حفلاتها أول خميس من كل شهر عبر إذاعة القاهرة.

ولاحظ عازف البوق الفرنسي اللبناني إبراهيم معلوف، الذي خصص لها أحد ألبوماته بعنوان «كلثوم» في حديث ضمن برنامج «أنتريه ليبر» التلفزيوني أن ما كانت «كوكب الشرق» تتمتع به «من جنون وحرية وقوة شخصية وطبع مميز»، جعل تأثيرها يطال «كل شخص تقريبًا في العالم العربي».

العروبة
والنساء اللواتي يتناولهن المعرض هنّ أيضًا شخصيات ذات تأثير سياسي، «فأم كلثوم كانت تجسيدًا للعروبة» في زمن الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، في حين «حملت وردة من خلال أغنياتها قضية إنهاء استعمار الجزائر، ورفعت اللبنانية فيروز لواء القضية الفلسطينية، وتعاونت أسمهان (وهي أميرة درزية) مع الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية»، على ما شرحت هانا بوغانم.

وإذا كانت أم كلثوم وحَّدت العالم العربي كله، فإن فيروز جعلت هي الأخرى «جميع اللبنانيين» يتفقون، على ما رأى إبراهيم معلوف في وثائقي حديث بعنوان «ديفا». وشكّلت «سفيرة لبنان إلى النجوم» عاملًا نادرًا للوحدة الوطنية في بلد لم يُشفَ بعد من الانقسامات التي مزقته.

وفيروز هي الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة من بين النجمات اللواتي يشملهن المعرض، وتبلغ اليوم السادسة والثمانين.

والمغنية المعروفة بانكفائها عن الأضواء الإعلامية، باستثناء التغطية التي حظيت بها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بها في منزلها نهاية أغسطس 2020، لم تستجب طلبات منظمي المعرض، وهو ما يأسفون له.

كذلك كانت «وردة الجزائرية» من النجمات اللواتي تحررن من القيود المجتمعية. ففي العام 1972، عادت إلى المسرح للاحتفال بالذكرى العاشرة لاستقلال الجزائر بعدما توقفت عن الغناء بناء على طلب زوجها الضابط في الجيش. ثم انطلقت لإكمال مسيرتها الفنية التي بدأت في سن الحادية عشرة في ملهى والدها «تام تام» في باريس، وعادت إلى مصر حيث كانت دخلت أيضًا عالم السينما.

عشاق وكحول وبوكر
وفي المعرض أيضًا مساحة لأسمهان التي كانت حياتها القصيرة بمثابة رواية، بما فيها من فضائح تتعلق بعشاقها والكحول والبوكر وغيرها، ومسيرتها كنجمة وراء الميكروفون وعلى الشاشة، ناهيك بتجسسها لصالح الحلفاء.

وعاجلها الموت باكرًا وهي بعد في السابعة والعشرين، في ظروف لا تزال غامضة؛ إذ عُثر على سيارتها في نهر النيل.

ومن أبرز النساء الأخريات اللواتي يتطرق إليهن المعرض المصرية سامية جمال التي أدت داليدا دور منافستها على زوجها في فيلم «سيجارة وكاس» (1954)، في غمرة إنتاج سينمائي مزدهر كانت تشهده القاهرة التي كانت بمثابة «هوليوود الشرق».

وقالت هانا بوغانم إن تخصيص جناح لداليدا في المعرض يتيح استقطاب الجمهور الفرنسي العريض «الذي لا يعرف بالقدر نفسه كل هؤلاء النجمات العرب».

وأضافت: «أردنا التعريف بها في سياقها المصري، من فيلم 1954 إلى الفيلم الدرامي (اليوم السادس) الذي مثلت فيه بإدارة (المخرج والمنتج المصري) يوسف شاهين العام 1986»، قبل عام من وفاتها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
خبراء يزعمون اكتشاف سر «لعنة» توت عنخ آمون
خبراء يزعمون اكتشاف سر «لعنة» توت عنخ آمون
ساعة جيب لأغنى ركاب «تيتانيك» تُباع بمزاد
ساعة جيب لأغنى ركاب «تيتانيك» تُباع بمزاد
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم