Atwasat

طاحونة «مولان روج» مستمرة في الدوران فيما ينتظر الملهى العودة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 26 مارس 2021, 11:27 صباحا
WTV_Frequency

رغم مرور أكثر من عام على أطول إغلاق لملهى «مولان روج» منذ أكثر من قرن، ما زالت الطاحونة الحمراء تدور فوق هذا المعلم الأيقوني في باريس في انتظار أن يعيد المكان فتح أبوابه مجددًا.

ويقول جان فيكتور كليريكو الذي تدير عائلته هذا المعلم الباريسي: «سيكون الأمر محزنًا للغاية إذا توقفت الطاحونة عن الدوران»، وفق «فرانس برس».

صحيح أن الطاحونة الحمراء تتحرك لكن كل شيء آخر متوقف منذ تقديم آخر رقصة «كان كان» في 12 مارس 2020، وهي أطول فترة انقطاع منذ أن أتى حريق على المسرح العام 1915.

يتذكر كليريكو أنه في اليوم التالي، اتصل بحوالى 1600 من حاملي التذاكر لإبلاغهم بأن العرض ألغي، مضيفًا: «كان الأمر غير مسبوق ومؤلم، ولم يكن بإمكاننا أن نتخيل أن الإغلاق سيستمر كل هذه الفترة».

وكان يعتقد أن الإغلاق سينتهي في الخريف.. ثم في الربيع. والآن، مع إغلاق الأعمال غير الأساسية مرة جديدة لكبح الارتفاع الجديد في عدد الإصابات بالفيروس، سيكون من الجيد أن يفتح الملهى في يونيو.

بالنسبة إلى الراقصة ماتيلد توتيو (32 عامًا)، فإن ذلك يعني أشهرًا إضافية من التمارين في شقتها الباريسية الصغيرة.

وتقول توتيو: «هذا الإغلاق الثالث محبط لكننا ما زلنا متفائلين. سنعود إلى المسرح. لقد مر الأسوأ».

تلتزم 60 فنانة منازلهن منذ عام ويحاولن جاهدات الحفاظ على لياقتهن ليكن! جاهزات عندما تُعاود العروض.

وتضيف توتيو: «الرقص ليس مجرد تمدد. من الصعب الحفاظ على الإيقاع والحفاظ على اللياقة، لذلك قمنا بتنظيم جلسات رياضية عبر تطبيق زوم مع مدرّب الباليه كما أمارس رياضة الركض قدر الإمكان».

وتتابع توتيو: «من الناحية المالية، هناك خسارة طفيفة في المدخول، لكن لا يمكننا التذمر في فرنسا. في لندن وبرودواي، كان الوضع فظيعا بالنسبة إلى زملائنا الراقصين».

إعطاء أمل
افتتح ملهى «مولان روج» في حي مونمارتر العام 1889 خلال الحقبة الذهبية في باريس وسرعان ما ارتبط برقصة «كان كان» وخلّد في لوحات هنري دو تولوز-لوترك.

عرف هذا المكان أكثر من حياة وعاش أكثر من عمر: فقد أعيد بناؤه بعد الحريق، وصمد خلال الحرب العالمية الثانية واستضاف أساطير من إديت بياف إلى شارل أزنافور، كما أصبح معلمًا أساسيًّا في الثقافة الشعبية من خلال فيلمي «مولان روج» لباز لورمان في العام 2001 وجون هاستن في العام 1952.

وأصبح مكانًا يسعى لزيارته ملايين السياح الذين يزورون العاصمة الفرنسية، حتى لو اقتصر ذلك على رؤيته من الخارج. وفي الأيام العادية، كانت تُباع التذاكر بكاملها تقريبًا للعرضين اللذين يقدمهما هذا الملهى كل ليلة على مدى ساعتين.

وما زال كليريكو يأمل في أن يتمكن من استئناف العروض حتى مع قدرة استيعابية منخفضة.

ويوضح: «التباعد الاجتماعي لن يكون مشكلة. ورغم أن الأرقام ستنخفض بالتأكيد، فإننا متفائلون نظرًا إلى الشعبية التي يتمتع بها مولان روج».

والمعالم الأخرى المماثلة والمجاورة على غرار «لو ليدو» و«كريزي هورس» تعاني المشكلة نفسها.

وتمكن مسرح «لو بارادي لاتان» من إعادة فتح أبوابه لبضعة أسابيع في الخريف قبل أن يفرض إغلاقًا جديدًا لمكافحة الوباء.

ويقول مالكه والتر باتلر: «رغم كل شيء، رأينا إعادة الافتتاح كتعبير عن المواطنة. كان علينا أن نعطي الأمل للجمهور والفرقة».

ويوضح كليريكو «بمجرد أن نحصل على الضوء الأخضر للعودة، سنحتاج إلى ستة أسابيع لنتمكن من تقديم العروض. تتطلب رقصة (كان كان) الكثير من التدريبات».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شركة يابانية تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة قصص المانغا
شركة يابانية تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة قصص المانغا
سويسرا تفوز بمسابقة يوروفيجن
سويسرا تفوز بمسابقة يوروفيجن
تغيير في رئاسة تحكيم «أسبوع النقاد» بمهرجان كان
تغيير في رئاسة تحكيم «أسبوع النقاد» بمهرجان كان
خسائر مالية بصالات الحفلات الموسيقية في بريطانيا
خسائر مالية بصالات الحفلات الموسيقية في بريطانيا
«الثقافة الفلسطينية» تنفذ مشروع «المرسم المفتوح» في غزة
«الثقافة الفلسطينية» تنفذ مشروع «المرسم المفتوح» في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم