Atwasat

الرسام الواقعي جان فرانسوا ميليه

القاهرة - بوابة الوسط: محمد عقيلة العمامي الثلاثاء 16 فبراير 2021, 09:24 صباحا
WTV_Frequency

3- «الرسام جان فرانسوا ميليه‏:  4 أكتوبر 1814 - 20 يناير1875 »  

يعد «ميليه -Millet» الرسام الفرنسي ، من ابرز رواد المدرسة الواقعية، درس الرسم في كلية الفنون الجميلة في باريس، ثم عاد إلى قريته عام 1849، وهناك رسم الكثير من أعماله ، متخذا من واقع حياة مزارعي القرية مواضيع للوحاته، التي تبرز الحياة اليومية للقرية كافة، تميل ألوانه إلى بنية خفيفة اللون تعكس تربة قريته، التي جعلها تتألق بسبب  ضوء الشمس بلون ذهبي ناعم. يعتبره النقاد حلقة الوصل حلقة بين المدرسة الرومانتية والواقعية. عاش، ورسم في قريته «الباربيزون» فمنحها مدرسة تسمت باسمها. إن رسامي هذه المدرسة، هم في الواقع جزءًا من حركة فنية كانت البداية نحو الاتجاه إلى الواقعية في الفن، والتي نشأت في سياق الحركة الرومانتية المهيمنة في ذلك الوقت، وجمعت العديد من الفنانين، تمثلت سماتهم البارزة في الصفات المميزة للون وعمل الفرشاة الفضفاضة ونعومة الشكل.

نمت موهبته بنقله للوحات أساتذة الفن، في اللوفر. فضل في بدأيه أعماله استخدام الألوان القاتمة. ثم انتقل سريعا من تصوير لوحات متحف اللوفر التي كان يتكسب منها، واتجه تدريجيا إلى المناظر الريفية في قريته، فأصبح من أبرز رسامي الريف وطبيعته، ونشاط أهله. صورت موضوعيه المستمدة من واقع مشاهداته، الكثير من الفرح والحزن بصفاء وبألوان هادئة، فتميزت بواقعيتها وصدقها. وتعد لوحة «حاصدات بقايا السنابل-1875» من أفضل أعماله؛ إذ تناولها النقاد مبرزين دقته في حركة الحاصدات المرسومات في حقل فسيح من حقول زراعة القمح، فنجد في اللوحة ثلاث نساء، اثنتين منهن، منحنيات فوق الأرض، تقوما بجمع ما تبقى من السنابل في الأرض، والثالثة بقامتها المرتفعة قليلا عن الاثنتين، فعكست الصورة تضاد بين حركه الاثنين والثالثة، فيما نرى بعيد عنهن أكوام القمح المحصودة، وحركة المزارعين وعربه إلى خيَال وحصان.  اللوحة رسمت في مكانها الطبيعي، بينما الجميع منهمكون في العمل.   ولقد استخدم ضوء الشمس، فبدأ اللون الذهبي يغمر اللوحة، بما فيها سنابل القمح الذهبية. ونالت، أيضا، لوحة «ملتقطو البطاطا» شهرة خاصة، فهي نفذت عام 1857، وتبرز مزارعات حدبات يعملن في ضوء المساء. فيما يظهر مزارعان عند سلة من البطاطا.

قال «ميليت» عن نفسه: «مواضيع المزارعين أفضل ما يتوافق مع طبيعتي. والجانب الإنساني يمسني أكثر فأحاول أن ابرزه في لوحاتي، غير أن الجانب المبهج لا يظهر لي بالصورة المرجوة، لدرجة أنه بإمكاني أن أقول إنه غير موجود، لم ينكشف لي أبدًا، إن أجمل ما أعرفه، وأحس به هو السلام والهدوء الممتعين في الغابة وفي الحقول المزروعة، وهو ما يمنحني دائمًا شعورًا يشبه الحلم الحزين، الذي غالبا ما يكون لذيذ للغاية». بعض لوحاته، ألهمت فيما بعد الكثير من الرسامين العالميين مثل «الفنان فان جوخ» في لوحته «الزارع قبيل غروب الشمس».

 

حاصدات بقايا القمح
حاصدات بقايا القمح
لوحة صلاة المساء
لوحة صلاة المساء
تعاون حفر وبذار
تعاون حفر وبذار
الغزل
الغزل
راحة بعد عناء
راحة بعد عناء
جنى البطاطا
جنى البطاطا
جان فرانسو ميللت من رواد الواقعية
جان فرانسو ميللت من رواد الواقعية
الرسام الواقعي الفرنسي ميللت
الرسام الواقعي الفرنسي ميللت
وجبة مشتركة
وجبة مشتركة
تقليب الأرض
تقليب الأرض
راحة ورقع ثوب
راحة ورقع ثوب
فران وخبز وفرانه
فران وخبز وفرانه
فلاحة تعلم ابنتها الحياكة
فلاحة تعلم ابنتها الحياكة
العودة اليومية للحقل
العودة اليومية للحقل
النفير لعودة الابقار إلى المأوى
النفير لعودة الابقار إلى المأوى
العودة للقرية
العودة للقرية
راعي الغنم
راعي الغنم
التبانة
التبانة
البذار
البذار
الفلاحة واعمال منزلية
الفلاحة واعمال منزلية
ربات البيوت تساعد في أعمال
ربات البيوت تساعد في أعمال
البذار
البذار
الكونتيسا
الكونتيسا
القمر
القمر
في القرية الجميع يعمل
في القرية الجميع يعمل

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فوز الفنانة الفرنسية من أصل إيراني مرجان ساترابي بجائزة «أميرة أستورياس» للأدب
فوز الفنانة الفرنسية من أصل إيراني مرجان ساترابي بجائزة «أميرة ...
فرقة مسرحية بريطانية تجعل «الخشبة» منبرا لأصوات اللاجئين
فرقة مسرحية بريطانية تجعل «الخشبة» منبرا لأصوات اللاجئين
رغم العنف والفقر.. حي في بوغوتا يسعى إلى استقطاب السيّاح
رغم العنف والفقر.. حي في بوغوتا يسعى إلى استقطاب السيّاح
وزارة الثقافة والتنمية المعرفية تحتفي بـ«اليوم العالمي للكتاب»
وزارة الثقافة والتنمية المعرفية تحتفي بـ«اليوم العالمي للكتاب»
العازف الأميركي هيربي هانكوك من طنجة: تجربة الجاز الجماعية تعزز الوحدة والتنوّع
العازف الأميركي هيربي هانكوك من طنجة: تجربة الجاز الجماعية تعزز ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم