بعد أكثر من 14 عامًا على وقوع الأفعال المفترضة، روت أندريا كونستاند الجمعة كيف اعتدى عليها بيل كوسبي جنسيًا في شهادة هي الوحيدة التي من شأنها أن تضع الممثل البالغ من العمر 80 عامًا خلف القضبان، والذي تتهمه عشرات النساء بالاعتداء أو الاغتصاب.

وقالت في اليوم الخامس من المحاكمة الثانية لبطل برنامج «ذي كوسبي شوو» الملاحق على هذه الأفعال المزعومة التي تعود ليناير 2004: «كنت أريد أن يتوقف الأمر»، وفق «فرانس برس».

وصرّحت: «لم أعد أملك أي قوة ولم أستطع إبعاده عني»، مشيرة إلى أنها فقدت قواها بعد تناول ثلاث حبوب أعطاها إياها كوسبي زاعمًا أنها منتجات مشتقة من الأعشاب.

وفقدت وعيها لفترة وجيرة قبل أن تصحو على أريكة غرفة الجلوس لدى بيل كوسبي الذي كان يلامسها.

وروت بكلّ هدوء من دون أن يظهر عليها أي تأثر: «كنت أشعر بأنه يلامس صدري ثم أخذ يدي ليداعب بها نفسه»، مقرة: «شعرت بإذلال كبير.. وكنت في حالة صدمة».

وتقدّمت أندريا كونستاند بشكوى بعد سنة على تلك الأحداث، لكن المدعي العام اعتبر حينذاك أنه ما من أدلة كافية لإطلاق ملاحقات.

ثم اشتكت بيل كوسبي في إطار مسار مدني انتهى بحلّ بالتراضي بين الطرفين، وحصلت كونستاند على مبلغ قيمته 3,38 ملايين دولار، وفق ما أكدت الجمعة.

وأقر بيل كوسبي بالملامسات لكنه شدّد على أن العلاقة جرت برضى الطرفين.

وأتت شهادة هذه الكندية البالغة من العمر 45 عامًا بعد إفادات خمس نساء هن من الضحايا المفترضات للممثل الحائز أربع جوائز «إيمي».

وخلال المحاكمة الأولى التي ألغيت بسبب عدم توصل هيئة المحلفين إلى إجماع، لم تخول سوى امرأة واحدة أخرى بالإدلاء بشهادتها إلى جانب كونستاند.

ويسعى محامي كوسبي الجديد توم ميزرو من جهته إلى التصدي لجهود الادعاء من خلال استجواب مضاد دقيق جدًا للضحايا المفترضات.

وأشار إلى معلومات متناقضة في الروايات المختلفة التي قدمتها أندريا كونستاد بشأن تسلسل الأحداث، منتقدًا أقوالها بشأن طبيعة العلاقة بينها وبين كوسبي.

وأكدت لاعبة كرة السلة السابقة هذه أنها التقت الممثل مرتين بعد الاعتداء المفترض، حتى إنها قصدت منزله مرة، موضحة أنها كانت تريد الاستفسار عما حصل تلك الليلة.

لكن توم ميزرو يحاول منذ بداية المحاكمة وصفها بالمرأة الانتهازية التي تسعى إلى ابتزاز النجم الأميركي.

ومن المزمع أن يتواصل استجواب الدفاع لكونستاند الإثنين.