أعرب الفنان المصري خالد النبوي عن سعادته لتجسيده شخصية الرئيس الأسبق محمد أنور السادات في مسرحية أميركية تم عرضها أخيرًا في واشنطن، مؤكدًا أن مصر أثبتت أنها حاضرة في العالم وعلى المسرح، كما أن مصر كانت حاضرة متمثلة في السيدة جيهان السادات، ومصر هي دولة السلام وليس الإرهاب.

وأشار النبوي إلى أن السادات كان يرتدي ملابسه على أحداث أنواع الموضة وهو ما تم مراعاته في العمل، موضحًا أنه لم يحلق شعره ليصل لشكل الرئيس الأسبق، وإنما ارتدى "باروكة"، وأنه استخدم مواد كثيرة على وجهه ليشبه السادات، وعلى مدار ثمانية أشهر، مما تسبب في مرضه وهو ما اضطره للذهاب إلى دكتور متخصص في الأمراض الجلدية.

وتابع: "شخصية السادات صعبة جدًا وليست سهلة، بسبب طبقات صوته، ويمشي بطريقة معينة أيضًا، كما أنه لديه روح خاصة، خصوصًا أن اللغة المستخدمة في المسرحية كانت غير العربية، فقمت باستحضار روحه وتحدثت بالإنجليزية، وهو ما تتطلب تدريبات مكثفة".

أكد خالد النبوي أن الفنان الراحل أحمد زكي هو مثله الأعلى

وأضاف النبوي: "السادات ذهب في مفاوضات صعبة جدًا، ولهذا أريد أن أتحدث عن شيء خارج سياق العمل، وهو أن الشعب يقول إننا نريد ديمقراطية، ولدينا شخصيات بتوعد بعمل كذا وكذا؛ لذا فيجب أن نشارك في صنع مصيرنا، لأننا سنحاسب الرئيس القادم على تصريحاته ووعوده؛ لذا فأنا أطالب المصريين بالنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن المرشح، لأننا لن نسمح ثانية أن يتحكم في مصير مصر شخص واحد".

وعن وجود سياق مختلف بالعمل المسرحي الخاص بالسادات عن الواقع، قال: "إيه ساعتها هيخليني أروح، دا أنا بتمنى أن تعرض في مصر، لأن الناس اللي عملوا المسرحية سعيد إني عملت معهم، وهم ناس مهمة وحريصين على الموضوعية، وقمنا بعمل أكثر من 320 ساعة من البروفات لمدة شهر ونصف الشهر، والناس اشتغلت كفريق بشكل عظيم جدًا بهدف ظهور الشخصيات بشكل جيد".

وأكد النبوي أن المسرحية مختلفة عن الفيلم الذي قدمه الراحل أحمد زكي والذي بمجرد الحديث عنه يجعل اللسان يتلجلج لأنه موهبة جبارة، وطريق أحمد زكي هو نوعه المفضل، وهو مثله الأعلى.

وفي سياق آخر تحدث النبوي: "لما نقوم بثورة عظيمة ونعلم العالم يعني إيه إعلام حقيقي، وبعد ذلك أجد الغرب يقول إننا ثاني دولة في العالم بالتحرش، يبقى لازم أتجنن، فأنتجت وأخرجت حملة ضد التحرش، ومصر بلد أم الشهداء ومصابين الثورة، ومستقبل أي فتاة هي أم، مما يعني أن الشعب يتحرش بأمهاته".

وأشار إلى أن وجد في الميدان منذ 27 يونيو إلى أن تم عزل محمد مرسي، قائلاً: "نزلنا علشان الثورة مش حاجة شخصية وعلشان الشعب يحكم ويحاسب المدير اللي بيدير دولته، والبلد كانت بتخسر، وعندما نجد أن هناك شخصًا يريد عودة الديكتاتورية سنعود أيضًا للشارع".

وعن 30 يونيو، أكد أن الفنانين في واشنطن يتساءلون عنها، وأنه أخبرهم: "هذه إرادة شعب. ونزلنا 30 مليونًا في الشارع، وكان لازم إدارة مرسي تمشي، وقلت لهم لو مكانش الجيش أخد موقف من إرادتنا كنا اعتبرناهم خونة، والجيش اختار الموقف السليم، لأنه يعلم أنه من المستحيل أن يخالفوا رؤية 30 مليون شخص".